الاحتلال يصادر أراضي ويقطّع أشجار زيتون في الضفة
مزارع فلسطيني يعرض آثار تقطيع المستوطنين لأشجاره قرب الخليل | أرشيفية
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أراضٍ في محيط مدرسة بورين الثانوية جنوب مدينة نابلس، وشنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن ما يعرف بـ«قائد المنطقة العسكرية الإسرائيلية» قرر مصادرة أراضٍ ووضع اليد عليها لأغراض عسكرية في محيط مدرسة بورين.
وكانت قوات الاحتلال نصبت أسلاكاً شائكة حول الأراضي المنوي مصادرتها بذريعة استمرار رشق الشبان لسيارات المستوطنين بالحجارة. وهاجم عشرات المستوطنين، المزارعين الفلسطينيين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، وقاموا بقطع عشرات أشجار الزيتون في قرية الساويه جنوب نابلس.
وقال دغلس إن عدداً من المستوطنين من مستوطنة «رحاليم» المقامة على أراضي بلدة الساوية، بين نابلس ورام الله، هاجموا المزارعين، ومنعوهم من حراثة أراضيهم، وقاموا بتقطيع 40 شجرة زيتون رومي كبيرة، تعود ملكيتها لمواطن من عائلة السلمان في القرية. وأكد دغلس أن اعتداءات المستوطنين المتكررة تشكل خطراً حقيقياً على حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم.
حملات اعتقال
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في الضفة. ففي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال أمس، مواطناً بعد مداهمة منطقة البقعة في بيت امر. وأفاد الناشط الإعلامي محمد عياد عوض، إن جنود الاحتلال اقتحموا منازل الفلسطينيين، وتم اعتقال المواطن محمد بريغيث عبد الحميد بريغيث 24 عاماً وهو أسير محرر أمضى عامين في سجون الاحتلال، وتم نقله إلى معسكر «عتصيون» شمال بيت امر. واعتقل الاحتلال شابين على حاجز زعترة جنوب نابلس بزعم حيازتهما سكاكين، فيما استطاع عدد من الفلسطينيين أمس من تخليص فتى من اعتداء جنود الاحتلال عليه ومحاولة اعتقاله في بلدة تقوع قضاء بيت لحم.
وكانت قوة مؤلفة من 8 جنود قد اقتحمت البلدة وعند وصولهم إلى حي العمور حاولوا اعتقال الفتى احمد عصام العمور «15 سنة» إلا أن نساء ورجال البلدة توافدوا إلى المكان عند سماع صراخ الفتى ومنعوا اعتقاله ونجحوا بتخليصه من بين أيديهم وسط مشادات كلامية وأجواء مضطربة. وأفاد شهود عيان، أن نسوة البلدة استطعن تخليص الفتى العمور من بين أيدي الجنود حينما دارت مشادات كلامية بينهم وبين رجال البلدة، في محيط منزل آل العمور. واندلعت مواجهات محدودة مع قوات الاحتلال عقب فشلهم باعتقال الفتى العمور.
يوم المرأة
اقتحمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أمس، فندق ريفولي في شارع صلاح الدين وسط القدس المحتلة، ومنعت جمعية نساء من أجل الحياة والديمقراطية من إقامة فعالية في يوم المرأة العالمي. وزعم الناطق باسم الاحتلال أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي الجهة التي تنظمه «وهي منظمة محظورة».
