النظام يسيطر على نصف مساحة الغوطة.. ومجلس الأمن يدعو إلى وقف النار

الأمم المتحدة: النزاع دخل مرحلة رعب جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة النظام السوري، أمس، بالتخطيط لما يشبه «نهاية العالم» في بلاده، مضيفاً أن النزاع دخل «مرحلة رعب» جديدة، في وقت دعا مجلس الأمن لتنفيذ فوري وقف إطلاق النار، بينما يخطط جيش النظام لاجتياح منطقة جديدة في الغوطة، التي سيطر على نصف مساحتها، دافعاً بتعزيزات لتنفيذ مخططه.

وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف «هذا الشهر، إن الأمين العام للأمم المتحدة وصف الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض». وأضاف: «في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططا لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب».

وقال كاريل فان أوستيروم، سفير هولندا بالأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن إن المجلس دعا أمس، إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وعبر عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في البلاد. وأضاف «بحث المجلس وقف القتال وجدد دعوته لتنفيذ القرار 2401». وجاءت تصريحات السفير بعد اجتماع مغلق للمجلس استعرض خلاله أحدث تطورات الوضع في سوريا بناء على طلب بريطانيا وفرنسا.

وناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، الحكومة الالتزام بوقف إطلاق النار، أمس (الخميس)، للسماح بدخول قافلة مساعدات.

في الأثناء، كشفت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية عن أن الجيش السوري والقوات الموالية له أرسل تعزيزات كبيرة خلال الساعات الـ 48 الماضية، وسيطرت على نصف الغوطة. وقالت المصادر طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية إن «6500 جندي من القوات الحكومية والقوات الرديفة وصلت إلى الغوطة خلال اليومين الماضيين، لتعزيز جبهات الغوطة ضد مسلحي المعارضة». وقصفت وحدات من الجيش السوري دفاعات مسلحي المعارضة في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، بهدف تأمين دخول وحدات المشاة.

وتعرضت بلدات عدة بينها سقبا وجسرين وحمورية وحزة لغارات عنيفة ما تسبب بمقتل 45 مدنياً بينهم أربعة أطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "باتت قوات النظام تسيطر حالياً على أكثر من نصف مساحة الغوطة بعد سيطرتها على بلدتي الأشعري وبيت سوا وعدد من المزارع في وسط وشمال المنطقة".

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن 27 ضابطا، بينهم لواء، ضمن قتلى تحطم طائرة النقل العسكرية الروسية «أن-26» في سوريا، الثلاثاء، وأن من بين القتلى ضباط صف وعسكريين.

تفجير جرابلس

إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى في تفجير سيارة مفخخة في مدينة جرابلس شرق محافظة حلب. وأكد مدير قوات الشرطة والأمن العام في جرابلس، العميد عبد الرزاق أصلان، سقوط «9 قتلى وأكثر من 60 جريحاً، ومن المرجح ارتفاع أعداد القتلى في الساعات القادمة نظراً لوجود حالة حرجة بين الجرحى جراء وضع سيارة مفخخة على مدخل مدينة جرابلس الجنوبي». واتهم أصلان «قوات سورية الديمقراطية (قسد) بالوقف وراء عملية التفجير».

Email