فريق التحقيق: الضربات الجوية دقيقة في تحديد أهدافها

«تقييم الحوادث» يفند 14 ادعاء ضد التحالف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور أن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن تولي اهتماما كبيرا للدقة في ضرب الأهداف العسكرية وأن الضربات الجوية العسكرية التي نفذتها طائرات قوات التحالف كانت دقيقة جدا في تحديد أهدافها وفق الإجراءات القانونية الدولية ذات العلاقة بقواعد الاشتباك العسكري.

وأشاد المنصور في مؤتمر صحافي عقدة أول من أمس في نادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الرياض بالجهود الكبيرة المبذولة من دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والمعنية بتقديم أفضل ما يمكن من الدعم للشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية سواء على المستوى الإنساني المثالي الذي تشهده الأراضي اليمنية حاليا أو على مستوى الدعم العسكري للجيش اليمني النظامي عبر عمليات عسكرية غالبا ما تكون جوية ودائما ما تأخذ من الدقة في ضرب الأهداف العسكرية أولوية معتمدة على تقنيات حربية حديثة ومتقدمة ومتطورة جدا تضمن الإصابة المباشرة والدقيقة لأهدافها العسكرية المتمثلة في مواقع عسكرية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

14 حالة

واستعرض المنصور نتائج تحقيق فريق التقييم في الادعاءات الموجهة من جهات ومنظمات دولية للعمليات العسكرية المنفذة من قوات التحالف في اليمن واستهدفت بها عناصر أو مواقع لميليشيا الحوثي وأورد 14 حالة ادعاء جرى التحقيق فيها وتقييمها أخيراً، وقال إنها تمثل استكمالا لحالات مماثلة خضعت للتقييم منذ بدء أعمال الفريق الذي شُكل عبر مبادرة من دول التحالف تهدف إلى التركيز في تنفيذ عملٍ عسكري مثالي ومتقن يضمن الحفاظ على أرواح المدنيين بوصفه أهمية وأولوية لا يمكن التهاون بها، وتؤكد الجدية من قبل هذه الدول في تحملها نتائج أي خطأ قد يطرأ على هذا العمل العسكري.

وحول ما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر المتضمن الادعاء بقيام قوات التحالف في 21 يوليو 2017 بقصف عربة كانت تنقل عائلة على مقربة من جسر الهاملي شمال معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع وتسبب الهجوم بمقتل امرأة وجرح خمسة أشخاص، قال المنصور: «بعد تقييم الأدلة توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف الجوية قامت بمساندة القوات الشرعية بتنفيذ أربع مهام جوية باستخدام قنابل موجهة على أهداف عسكرية مشروعة كانت تشكل خطرا حالياً على القوات الشرعية كان أقربها يبعد مسافة ألفي متر عن جسر الهاملي وبفارق زمني أربع ساعات عن ما ورد بالادعاء».

وأضاف: «ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث بناء على ذلك أن قوات التحالف لم تقصف العربة محل الادعاء في مديرية موزع كما ثبت للفريق صحة وسلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية المشروعة».

وحول ما يتعلق بما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر المتضمن قيام قوات التحالف في الرابع من أغسطس الماضي بقصف منزل مبني في قرية محضة بمحافظة صعدة أكد أن الفريق المشترك توصل إلى أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على القرية بتاريخ الادعاء وكان أقرب هدف تم قصفه هو تجمعات للميليشيا تبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية مسافة 6 كيلومترات وتبعد عن الموقع الذي ورد في الادعاء مسافة 49 كيلومترا.

مركز الملاريا

وعن الادعاء الوارد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المتضمن قيام قوات التحالف باستهداف مركز الملاريا والمنطقة المحيطة به في محافظة الحديدة بثلاث غارات جوية قال المنصور: «قام الفريق بالتحقق من وقوع الحادثة وتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محيط منطقة الادعاء إلا أن الفريق المشترك توصل إلى أنه بناء على معلومات استخباراتية من الداخل اليمني تفيد باستخدام قيادات من الميليشيا لمبنى بمحافظة الحديدة قامت قوات التحالف بقصف المبنى باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف باعتباره هدفا عسكريا مشروعا سقطت عنه الحماية القانونية.

وأشار إلى أنه اتضح للفريق المشترك أنه لم يسبق الإخطار عن المبنى محل الادعاء بأنه منشأة طبية وبالتالي لم يكن من ضمن الأهداف المحظور استهدافها وأن المبنى لم تكن عليه أي علامات تشير إلى استخدامه كمرفق طبي.

أهداف عسكرية

وبشأن ما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقيام قوات التحالف الجوية باستهداف مباشر لمحطة حجيف الفرعية للطاقة في محافظة عدن في غارة جوية منسوبة إلى قوات التحالف مما أدى إلى تدمير شبه كامل لمخازنها الواقعة في نفس المجمع كما نفذت ضربات جوية في اليوم التالي أوضح المنصور أن الفريق شرع بالتحقق من وقوع الحادثة وتبين أن قوات التحالف نفذت مهمة على أهداف عسكرية عبارة عن كهوف تستخدم من قبل ميليشيا الحوثي لتخزين الأسلحة جنوب عدن وتبعد عن محطة حجيف الفرعية للطاقة محل الادعاء مسافة 5100 متر وثبت للفريق أن قوات التحالف لم تستهدف المحطة.

وحول ما ورد في تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عام 2015 بقتل 40 مدنيا وإصابة 70 آخرين بجروح نتيجة غارات استهدفت جسر الدليل بمحافظة»إب«بين أن قوات التحالف نفذت مهمة جوية على الهدف»جسر الدليل «وذلك باستخدام قنبلتين أصابتا الهدف وبفارق زمني دقيقتين بين القصف الأول والقصف الثاني وهو ما يعتبر هدفا عسكريا مشروعا يحقق تدميره ميزة عسكرية وثبت للفريق خلو الجسر من المدنيين أو توافدهم وقت القصف.

وعن الادعاء بأن قوات التحالف قامت بغارة جوية على»حي القاسمي «في صنعاء القديمة أكد أن الفريق تحقق من وقوع الحادثة وتبين قيام قوات التحالف الجوية بالتعامل مع هدفين عسكريين يبعدان عن صنعاء القديمة مسافة 3300 متر و8160 مترا وثبت أن قوات التحالف الجوية لم تنفذ أي مهام جوية في صنعاء القديمة ولم تقصف أي أهداف في حي القاسمي.

مبنى

قام فريق تقييم الحوادث بالتحقق من وقوع حادثة قصف لمبنى في صعدة بتاريخ 17 يونيو من العام الماضي تبين أن قوات التحالف رصدت تجمعات لميليشيا الحوثي بالإضافة لعربات مسلحة بجوار مبنى مهجور يبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية 490 مترا وبالتالي سقطت الحماية القانونية للأعيان المدنية»المبنى" وذلك لتواجد التجمعات الحوثية والعربات المسلحة بجواره واستخدامه في الأغراض العسكرية

Email