هايلي: خطة السلام في الشرق الأوسط اكتملت تقريباً

أميركا تنقل سفارتها إلى القدس في ذكرى النكبة

شاب فلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال في حوارة جنوبي نابلس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أُعلن في إسرائيل، أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أميركية وإسرائيلية أنه سيتم الإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، عشية الاحتفال في الذكرى الـ70 لإنشاء إسرائيل على أنقاض النكبة الفلسطينية، في 14 مايو المقبل، فيما تتحدث واشنطن عن اكتمال خطتها للتسوية، في وقت أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في قمع الاحتلال أمس للاحتجاجات الأسبوعية المستمرة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي عن القدس عاصمة لإسرائيل.

ورد الفلسطينيون بغضب على تقارير نقل السفارة الأميركية إلى القدس في مايو. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة». وأضاف أن «الطريق الوحيد للأمن والاستقرار» هو عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام بما يشمل «آلية دولية متعددة الأطراف» للإشراف عليها.

وصرّحت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، أن اقتراح خطة «السلام» بين إسرائيل والفلسطينيين اكتمل تقريباً. وقالت رداً على سؤال عن هذه الخطة في معهد السياسات بجامعة شيكاغو «اعتقد أننا في طور إنجازه».

وطلب مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات «دعم» الأمم المتحدة لخطة سلام أكدا أنها ستنجز قريباً. وقدّم الموفدان الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة أو موعد نشرها. وقالت هايلي «ما زلنا ندرسها». وأضافت أن «الطرفين لن يعجبا بالخطة لكن أيّا منهما لن يرفضها. لكنها مجرد صيغة لبدء الحديث».

وقالت هايلي إن «الكونغرس صوت بحماس على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتنا إلى القدس». وأضافت أن عدداً من الوزراء كافحوا «وهم خائفون من أن تطبق السماء على الأرض» إذا صدر إعلان من هذا النوع. وتابعت أن «السماء ما زالت في مكانها».

مواجهات

في هذه الأثناء، أصيب عشرات الفلسطينيين جرّاء قمع قوات الاحتلال لفعاليات احتجاجية شهدتها مناطق متفرقة في الضفة الغربية، أمس. وتجدّدت المواجهات الأسبوعية عقب صلاة الجمعة، للأسبوع الثاني عشر على التوالي، منذ إعلان ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل».

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن 6 إصابات وصلت مستشفى «رفيديا» الحكومي بنابلس، منها 3 إصابات بالرصاص الحي، وأخريين بالرصاص المطاطي وأخرى جرّاء شظية. وأشارت إلى أن مستشفى «أريحا» الحكومي استقبل 4 إصابات بالرصاص المطاطي، وأخرى جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع المنبعث من قنابل الاحتلال.

وفي القدس المحتلة، خرج أهالي بلدة العيساوية (شمال شرق) في تظاهرة احتجاجية تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم. وفي رام الله، اندلعت مواجهات في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح والمزرعة الغربية وقرية الجانية، وعلى المدخل الشمالي للمدينة ومدينة البيرة.

واندلعت مواجهات مماثلة في بلدات بيتا وكفر قدوم وبورين، وأصيب شاب بالرصاص الحي و3 بالرصاص المطاطي على حاجز حوارة جنوبي نابلس، كما جرت مواجهات على مدخل مدينة أريحا الشمالي، وفي حي النقار بمدينة قلقيلية، فيما أصيب 4 فلسطينيين بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه مسيرة وسط مدينة الخليل.

وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 25 شخصاً بجروح متوسطة جرّاء تعرّضهم للرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال على طول امتداد السياج الفاصل.

3

ألقت قوات الاحتلال، فجر أمس، القبض على ثلاثة فلسطينيين يشتبه بضلوعهم في أنشطة احتجاجية ضد الاحتلال. وتم نقل المشتبه لاستجوابهم من جانب قوات الاحتلال، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وقالت الصحيفة إن القوات عثرت أيضاً على أموال تستخدم لتمويل نشاط بالقرب من قرية الخضر القريبة من مدينة بيت لحم. القدس المحتلة - د.ب.أ

Email