الاحتلال منع التصاريح عن 54 مريضاً فكان الموت مصيرهم

■ معاناة الفلسطينيين المستمرة تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفيت الطفلة الفلسطينية آية أبو مطلق (5 سنوات) في مايو الماضي بينما كانت عائلتها تنتظر رداً من إسرائيل على طلب الحصول على تصريح سفر لعلاج الطفلة بعد محاولتين فاشلتين.

ويقول والدها غالب (46عاماً) إن العائلة حصلت مطلع العام الماضي على تغطية مالية من قبل السلطة الفلسطينية لعلاج الفتاة في مستشفى المقاصد الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.

ويتابع: لكن بعد أن حصلنا على موعد من المستشفى قدمنا طلباً للحصول لها على تصريح للسفر عبر معبر بيت حانون (ايريز) لكن الطلب ظل قيد الفحص عند الإسرائيليين حتى موعد المستشفى.

وتوفي 54 مريضاً فلسطينياً في قطاع غزة العام الماضي أثناء انتظارهم الحصول على تصاريح خروج من خارج القطاع الفقير والمحاصر من إسرائيل التي وافقت على نحو نصف عدد طلبات التصاريح الطبية، بحسب إحصائيات جديدة نشرت أمس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 54 فلسطينياً توفوا وهم ينتظرون تصاريح الخروج الإسرائيلية العام الماضي في ما وصفه ناشطون حقوقيون بأنه نظام بيروقراطي يحرم الفلسطينيين من الحق بالرعاية الصحية.

وقال مدير مكاتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية جيرالد روكنشواب هناك تراجع مقلق في نسب الموافقة على تصاريح لمرضى للخروج من غزة، وسجل العام 2017 النسبة الأدنى منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية بجمع الأرقام في العام 2008.

وأكدت منظمات أخرى بينها مركز الميزان لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية العون الطبي للفلسطينيين وأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل في بيان مشترك أن "54 فلسطينياً من بينهم 46 مصاباً بالسرطان توفوا خلال 2017 بسبب رفض أو تأخر تصاريحهم الإسرائيلية".

Email