عبدالله بن زايد يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف

التحالف يطلق عملية إنسانية شـاملة في اليمـن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن خلال اجتماع وزراء خارجية دوله، والذي شارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، تتضمن عدة مبادرات تستهدف قطاعات مختلفة من البلاد.

من بينها تدشين جسر جوي إلى مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية، وتمديد فتح ميناء الحديدة 30 يوماً إضافية، والتبرع بـ1.5 مليار دولار لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لتخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، وإقامة جسر جوي لمدينة مأرب.

وحضرسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ، كما حضرالاجتماع الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وسلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية وسالم خليفة الغفلي سفير الدولة لدى اليمن.

وقال سلطان الشامسي، إن الإمارات قدمت مساعدات للشعب اليمني منذ أبريل 2015 وحتى نهاية 2017 بلغت مليارين و570 مليون دولار، وأوضح الشامسي أن تلك المساعدات وصلت معظم المناطق اليمنية، مستهدفة 10 ملايين يمني من خلال مشاريع وبرامج إغاثة، وتركزت أهم المسارات التي عملت بها دولة الإمارات على دعم الكهرباء وتوفير الوقود لمحطات توليد الطاقة، والنقل من خلال تأهيل المطارات والموانئ مثل موانئ ومطارات عدن والمكلا وسقطرى، والتعليم من خلال بناء وإعادة تأهيل أكثر من 400 مدرسة.

إضافة إلى قطاع الصحة من خلال إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى إعادة تأهيل الشرطة المحلية لرفع الأمن والأمان في المناطق المحررة، وأيضاً برامج غذائية مستمرة والتنسيق ودعم منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

1.5 ملياروكشف بيان دول التحالف خلال مؤتمر صحفي عقد امس في الرياض، عن تخصيص 30 إلى 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، بالإضافة إلى تدشين جسر جوي إلى مأرب للأعمال الإغاثية العاجلة.

وأعلن البيان، فتح معبر الخضراء على الحدود السعودية اليمنية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً و6 مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى داخل اليمن. وأشار إلى وجود عملية تشمل تبرعاً لجهود المنظمات الإنسانية الدولية في اليمن، والمساهمة بـ 1.5 مليار دولار لتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن.

أثر إنساني

وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال التعاون والتنسيق مع شركائها، أن العملية الإنسانية ستترك أثراً إنسانياً كبيراً في حياة المواطنين اليمنيين، لن تقتصر هذه العمليات على معالجة الاحتياجات الإنسانية للمرحلة الحالية، حيث تتضمن العمليات مشاريع لتطوير البنية التحتية في اليمن بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال.

وقال الجبير: «إن هذه العمليات تعكس موقف المملكة الثابت في الوقوف دوماً إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتوفير سبل العيش الكريم له، وستؤدي مبادرات العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بما في ذلك رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، زيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات، أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات اليمنية 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017».

واستعرض الجبير جهود التحالف في هذه الحملة ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، عبر تركيب رافعتين في ميناء المخا، ورافعة في ميناء عدن، ورافعة في ميناء المكلا، إضافة لمشاريع تشمل مولدات كهربائية، ومخازن ومعدات، وتدشين جسر جوي من دول التحالف إلى مأرب، لتسيير رحلات جوية يومية لطائرات (سي 130) محمّلة بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً من 6 مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الداخل اليمني.

وذكر الجبير أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، سيسهم التحالف فيها بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وإيداع 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وإيداع 30 –40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، وتقديم 20 –30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل البري.

تحمل المسؤولية

ولفت الجبير إلى أن المملكة العربية السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخا باليستيا إيراني الصنع تم إطلاقها من قبل ميليشيا الحوثي التابعة لإيران على أراضي المملكة، كما أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخا باليستيا داخل الأراضي اليمنية على المدن والقرى.

وأكد الجبير أن ميلشيا الحوثي تتحمل مسؤولية الدمار والخراب في اليمن كما كانوا ولا زالوا ينهبون المساعدات الإنسانية ويمنعونها عن الوصول إلى المستفيدين، وقال « نحن نعمل على وضع آلية مع المجتمع الدولي ومع المنظمات الأممية والمنظمات الإغاثية من أجل ضمان إيصال هذه المساعدات لمن يستحقها.. كما نعمل مع المبعوث الأممي في اليمن لدفع العملية السلمية إلى الأمام في اليمن.. ونحن متمسكون بحل سلمي مبني على المرجعيات الثلاث والمبادرات الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216».

تمديد فتح ميناء الحديدة

من جانبه، أعلن الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي تمديد فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوماً إضافية لإيصال المساعدات، وزيادة عدد مفتشي الأمم المتحدة في جيبوتي من 4 إلى 10 موظفين. وأكد الالتزام الكامل بحماية الموظفين العاملين في المجال الإغاثي، وتعزيز منظومة التفتيش الشاملة لكافة السفن القادمة لموانئ اليمن.

وقال:يضع التحالف موارده العسكرية تحت تصرف هذه العملية الإنسانية الكبرى، لحماية ممرات نقل الإمدادات جواً وبحراً وبراً بكل الإمكانات اللوجستية والتقنية للقوات المسلحة للدول الأعضاء, حيث إننا ندعم مهمة إنسانية مخططة بشكل احترافي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها للتخفيف من معاناتهم.

وأشار سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تهدف إلى توفير الإغاثة العاجلة للشعب اليمني للحد من التدهور الكبير في الأمن الغذائي، وفي الوضع الإنساني بشكل عام، الذي أدت إليه الاعتداءات والجرائم المستمرة من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ورفضهم لأي حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني.

Email