وثائق تكشف رفض شباب صنعاء الالتحاق بالميليشيا

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت وثيقة حوثية مسربة عزوف الشباب في صنعاء عن الالتحاق بمعسكرات التجنيد التي فتحتها ميليشيا إيران، بهدف تعويض العجز الكبير في المقاتلين، بعد مقتل الآلاف من عناصرها على يد الجيش اليمني وقوات التحالف في مختلف الجبهات.

وأظهرت الوثيقة أن مسؤولي الأحياء السكنية في صنعاء لم يتمكنوا من تجنيد أي من سكان تلك الأحياء، برغم مرور أكثر من أسبوعين على فتح الميليشيات باب التجنيد، ورفع سن الالتحاق من 25 عاماً إلى 40.

وقالت المصادر إن هذا الرفض الشعبي دفع الميليشيات إلى فرض مبالغ مالية على العائلات والقرى والمناطق، في مقابل عجزهم عن الدفع بسكان تلك المناطق إلى المعسكرات. المصادر أوضحت أن ميليشيات الحوثي لجأت إلى اقتياد المراهقين وصغار السن في مختلف المناطق إلى المعسكرات، إما بالقوة أو بالترغيب في رواتب شهرية واستغلال حالة الفقر التي تسببت فيها لملايين اليمنيين، وبعد أن أوقفت رواتب المدنيين، وحوّلت كل الأموال لمصلحة ما تسميه «المجهود الحربي».

وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين هددوا «عقال الحارات» الرافضين أو العاجزين عن التجنيد بخطف أبنائهم، في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإيجاد أفراد للتجنيد، إضافة إلى تغريم 50 ألف ريال يمني لكل أسرة ترفض تجنيد أبنائها مع ميليشيات الحوثي.

وكانت ميليشيات الحوثي قد لجأت إلى إلزام خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بالدعوة إلى التجنيد، للتغلب على العزوف الشعبي عن التجاوب معهم.

وقالت مصادر في العاصمة صنعاء إن خطباء المساجد دعوا إلى الإقبال على التجنيد الذي دعت إليه سلطات الانقلاب، بعد تعميم للميليشيات على كل المساجد في العاصمة يطالبهم بذلك، مشيرة إلى أن الميليشيات لجأت إلى إلزام «عقال الحارات» باستقطاب المجندين.

غرفة عمليات

وكشفت الوثائق عن تشكيل الميليشيا غرفة عمليات ومتابعة لمختلف المديريات في أمانة صنعاء، ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها لعمليات التجنيد.

وأوضحت الوثائق انخفاض عملية التجنيد في مديرية الثورة في العاصمة صنعاء، حيث كانت الحصيلة في تاريخ 17 من يناير الجاري، ثلاثة أشخاص فقط، رغماً عن محاولات الميليشيا استخدام وسائل الترغيب والترهيب لدفع الناس إلى جبهات القتال، عبر أذرعها المتمثلة في «عقال الحارات» وغيرهم من الشخصيات.

Email