رغم تحذيرات واشنطن لأنقرة بعدم شن أي عمل عسكري

تركيا تعلن بدء عملية عفرين في سوريا

أطفال نازحون يقيمون بمخيم عشوائي في إدلب قرب الحدود التركية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أمس، بدء عملية عسكرية في عفرين شمالي سوريا، مشددا على أن «الأمر تطلب تنفيذ العملية دون تأخير»، وذلك رغم الدعوة الأميركية لأنقرة إلى عدم القيام بأي عمل عسكري في هذه المنطقة ومواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش.

وقال جانيكلي في مقابلة تلفزيونية، إن عملية عفرين «بدأت فعلياً» بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة.

وأضاف أن «تركيا ليس لديها خيار سوى القضاء على كل العناصر الإرهابية شمالي سوريا»، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل المحادثات مع موسكو بشأن عملية عفرين.

وتابع أن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات، التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

بدوره أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس، أو في نقاط أخرى، لحماية أمنها القومي، ليست عملية موجهة ضد أكراد سوريا على الإطلاق.

وجاء تصريحاته عقب حضوره ندوة بعنوان «عام على الحرب العالمية الأولى» في إسطنبول، كما أكد على مواصلة بلاده اتخاذ كل أشكال التدابير لمواجهة أي تطورات قد تشكل تهديداً لأمنها القومي، دون الحصول على إذن من أحد، سواء في عفرين أو منبج أو جرابلس أو العراق أو أي مكان آخر.

وفي رده على سؤال حول التصريحات الأميركية المتضاربة المتعلقة بما يسمى «القوة الأمنية الحدودية»، التي أعلنت واشنطن عزمها تشكيلها على الحدود السورية التركية، قال قالن إن تلك التصريحات وإن تضمنت قدراً من الحقيقة فمن غير الممكن القبول بها.

عشرات القذائف

من جهتها، ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية أن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في عفرين، في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف ليل الخميس تقريبا واستمر حتى صباح أمس.

وقال الناطق باسم الوحدات في عفرين روجهات روج إن ذلك كان «أعنف قصف تركي منذ صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية». وأضاف روج متحدثاً من عفرين أن وحدات حماية الشعب سترد «بأقوى شدة» على أي هجوم على عفرين.

ويأتي إعلان تركيا عن بدء عملية عفرين رغم دعوة وزارة الخارجية الأميركية لأنقرة، أول من أمس، إلى عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين، ومواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش في المنطقة.

ورداً على سؤال حول مؤشرات على استعداد تركيا لمهاجمة مسلحين أكراد في عفرين، قالت الناطقة باسم الوزارة، هيذر ناورت: «سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع». وتابعت: «لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف، وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم داعش».

إلى ذلك، أعلنت منظمة «إيروورز» غير حكومية ومقرها لندن ارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات للتحالف الدولي إلى ثلاثة أضعاف في العراق وسوريا خلال العام الماضي

وقتل ما يتراوح مجموعه بين 3923 و6102 من غير المقاتلين في العراق وسوريا، وأصيب 2443 مدنيا بجروح خلال 766 هجوما داميا في 2017.

Email