توافق مصري إثيوبي على ضرورة تجاوز جمود مفاوضات سد النهضة

Ⅶ السيسي وديسالين خلال مؤتمر صحافي في القاهرة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين، أمس، على ضرورة تجاوز حالة الجمود في الجانب الفني بشأن مفاوضات سد النهضة.

وأشار السيسي وديسالين خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقب المباحثات في القاهرة، أنهما بحثا تطورات سد النهضة، وإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا. وقال السيسي إنه أعرب عن القلق البالغ من حالة الجمود في الجانب الفني بملف السد الذي تبنيه إثيوبيا،.

وتتخوف مصر من أن يؤثر في حصتها من المياه، مشيراً إلى أنّ الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، تعمل على تجاوز الجمود الراهن، مثمّناً حرص إثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، لافتاً إلى أنّ السبيل لذلك، هو استكمال الدراسات المطلوبة لضمان عدم الإضرار بالأطراف الثلاثة. وأضاف السيسي أنّ المباحثات تناولت فرص التعاون الاقتصادي.

وتقديم التسهيلات الممكنة لدعم الاستثمارات في إثيوبيا، والاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، مشدّداً على أهمية التعاون في إطار دول حوض النيل، وجعل مقومات المنطقة مصدراً للتعاون والتنمية، لا مصدراً للصراع.

وذكر السيسي أنّ هناك اتفاقاً على أنّ التنمية في إثيوبيا، لا تتعارض مع مصلحة مصر في حصتها من نهر النيل، مؤكداً على أن مصر لها سياسات ثابتة، تحرص فيها على التنمية والإعمار والسلام مع كل دول العالم.

تجاوز تأخير

ورداً على سؤال بشأن رؤية مصر وإثيوبيا والسودان لاقتراح إدراج البنك الدولي كطرف محايد في المناقشات الفنية، قال السيسي: «هدف مصر من هذه الفكرة، هو التجاوز عن التأخير في مفاوضات استمرت عدة أشهر، وحتى نحقق تقدماً بشكل يحقق الارتياح للأطراف الثلاثة، اقترحنا أن تكون هناك جهة أخرى تكون مقبولة لنا، طرحنا هذا على إثيوبيا والسودان، لتفعيل المفاوضات الفنية بشكل حاسم.

نظراً للإجراءات التي تحدث على الأرض في بناء السد، ولا نريد أن يكون هناك تصرف أحادي في ما يخص عملية ملء السد، بدون أن يكون هناك اتفاق بيننا حول المسائل الفنية، وهو أمر سبق أن اتفقنا عليه، طرح إدراج البنك الدولي لا يزال قائماً، ونتركه لأشقائنا لدراسته، ونتمنى أن نصل لنتيجة بشأنه».

التزام إثيوبي

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، إن بناء سد النهضة جاء كمحاولة للتغلب على الفقر، ولن يشكل أي ضرر لأي جهة، مضيفاً أنّ اجتماعاً ثلاثياً بهذا الشأن، سيعقد قريباً. وأكّد ديسالين، التزام بلاده بالعمل مع المجموعات الفنية الخاصة بسد النهضة لتجاوز المشكلات، مشيراً إلى أنّ إثيوبيا لم ولن تفكر تحت أي ظروف، في تعريض الأمن المائي للمصريين للخطر.

وشدّد ديسالين على أنّ سد النهضة لن يشكل أي ضرر لمصر أو أي جهة، قائلاً: «نهر النيل سيتدفق في ما بيننا، ولن نضر بلادكم بأي حال»، موضحاً أنّ إنشاء السد سيسهم في تنمية نهر النيل برمته، ولن يؤثر في مصر أو السودان، ولن يكون مصدراً للخلاف. ووقّع الجانبان المصري والإثيوبي، مذكرات تفاهم في مجال التعاون الصناعي، والمشاورات السياسية والدبلوماسية وغيرها.

Email