واشنطن: الإرجاء سابقة خطيرة ويشكل تقويضاً للدستور

برلمان العراق يفشل بتأجيل الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، فشل البرلمان في عملية تصويت سري على تأجيل الانتخابات العامة البرلمانية في العراق المقرر تنظيمها في 12 مايو، إلى أكتوبر المقبل.

وقال في تصريح صحافي، إنّ البرلمان رفع جلسته إلى السبت المقبل، للتصويت على تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة البرلمانية.

وكان 123 نائباً يمثلون الكتل السنية والكردية صوتوا إلى جانب تأجيل الانتخابات، بعد أن انسحب نواب التحالف الوطني صاحب الأغلبية إلى جانب نواب كتلة التغيير الكردية، ما أدى إلى فقدان النصاب القانوني في الجلسة. ويبلغ إجمالي عدد نواب البرلمان 260 نائباً.

في السياق، أعلنت الولايات المتحدة رفضها الدعوات لتأجيل الانتخابات العراقية.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، إن الولايات المتحدة تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية يوم 12 مايو وفقاً لما خططت له الحكومة.

وأشارت السفارة في بيان، إلى أنّ تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق في الأمد البعيد، لافتة إلى أنّ الولايات المتحدة تقدم المساعدة التي تسهم في ضمان سماع أصوات العراقيين كافة أخذها في الحسبان، بما في ذلك ما يقرب من 2.6 مليون عراقي ما زالوا نازحين عن ديارهم في المناطق المحرّرة.

وفيما اعتبر تيار الحكمة، أنّ تأجيل الانتخابات حنث بالقسم النيابي على احترام الدستور، وأنّ أي قرار سيصدر بهذا الشأن سيُرد من قبل المحكمة الاتحادية، كشف النائب عن كتلة بدر النيابية رزاق الحيدري، أن الطرف الأقوى الذي يطالب بتأجيل الانتخابات هم النواب السنة الذين يبررون ذلك بعدم عودة جميع النازحين إلى مناطقهم، مشيراً إلى انضمام جهات من التحالف الوطني إلى جبهة المطالبين بالتأجيل.

وأوضح الحيدري أنّ هناك أموراً أخرى تدفع باتجاه التأجيل، مثل تأخر البرلمان في مسألة التصويت على قانون الانتخابات، وعدم التوصّل لاتفاق سياسي على صيغة معينة للقانون.

نافذة ترشيح

في سابقة، بدأ رئيس الوزراء حيدر العبادي عملية بحث عن مرشحين للائحته «النصر» التي سيخوض فيها الانتخابات المقبلة، عبر إطلاق نافذة إلكترونية لتقديم ترشيح الطامحين لنيل العضوية البرلمانية. وأطلق العبادي نافذة إلكترونية تتيح لمن يرغب في الترشح ضمن ائتلافه الانتخابي، التقديم بشكل مباشر في إطار شروط عدة، أبرزها أن يكون المرشح حاصلاً على تأييد 500 شخص من الناخبين في مدينته.

وأكد العبادي أن هذه النافذة تأتي تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وانسجاماً مع الرغبة الصادقة للجماهير في اختيار الأكفأ والأفضل، وإيماناً بضرورة توسعة المشاركة الجماهيرية على نحو يلبي طموحات أبناء شعبنا في التحرر. وأضاف أن الخطوة تأتي أيضاً تأكيداً لشغل المناصب وفق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب.

 

Email