تنديد فلسطيني بإطفاء الاحتلال أنوار «قبة الصخرة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مؤسسة القدس الدولية أمس، أنّ إطفاء الأنوار عن مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك عدوان على الأمة ومقدساتها برعاية أميركية.

وأضافت المؤسسة على لسان مديرها العام ياسين حمود إنّ إطفاء الأنوار عن «قبة الصخرة المشرّفة» هي محاولة لوضع إعمار الأقصى وصيانته تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة، وهو ما سبق لجماهير القدس وفلسطين أن أفشلته في هبّة باب الأسباط.

وأعربت المؤسسة في بيان لها أمس، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة والمتكررة، مبينة أن الممارسات الإسرائيلية مؤشر على عزم الاحتلال الإسرائيلي تدمير فكرة الكيان السياسي الفلسطيني. وطالبت المؤسسة بتحرك عربي عاجل لإنقاذ القدس وحماية المقدسات من سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية.

وأكد حمود أن منع إدخال المواد اللازمة إلى الأقصى لإصلاح التيار الكهربائي محاولة لترجمة إعلان ترامب، ويجب ألا تمر، عادًّا كل هذه الإجراءات محاولة تقويض للوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

تحكّم كامل

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد ترجمة إعلان ترامب على الأرض عبر فرض تحكمه الكامل بـ«الأقصى» وتحجيم الوصاية الأردنية التي أصبحت أمام تحدٍّ وجوديّ يتطلع إلى إلغائها أو إخضاعها لسلطة الاحتلال منفذًا لإجراءاتها، وفق تعبيره.

وأوضح، حمود أن مؤسسة القدس الدولية تدعم الأردن، وتقف إلى جانبه في حماية دوره في إدارة «الأقصى» وإعماره وصيانته ممثلَ الحصرية الإسلامية لـ«الأقصى»، الذي لا يمكن أن تقبل القسمة أو الاشتراك.

ودعا القيادة والحكومة الأردنية إلى تطبيق مطالبات عشرات النواب في البرلمان الأردني بقطع العلاقة مع الاحتلال، مؤكداً أن «مشروعية الوصاية الأردنية مستمدة من مدى تمثيله للتطلعات الشعبية العربية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى» حتى تحريره.

وكانت سلطات الاحتلال قامت منذ الثلاثاء الماضي بمنع أعمال إصلاح التيار الكهربائي في قبة الصخرة المشرفة، فضلاً عن باقي أعمال الصيانة والترميم اليومية في المسجد الأقصى كما منعت إدخال مستلزمات الصيانة، وهددت الفنيين والعمال بالاعتقال إن قاموا بواجبهم. ويأتي هذا القرار بعد تعطيل أربعين مشروعاً من مشاريع الترميم في المسجد الأقصى.

40 مشروعاً

وأكدت لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج رفضها لهذا العدوان السافر على المسجد الأقصى. وحذرت في بيان من أن هذا الإجراء الخطير يقع ضمن محاولات نزع السيادة الفلسطينية عن المسجد الأقصى تمهيداً لمشروع صهيوني تخريبي أكبر يستهدف تقسيم أو هدم المسجد الأقصى.

وأكدت على أن هذا العدوان كنتيجة للاستقواء الصهيوني بالقرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. ودعت المملكة الأردنية الهاشمية والسلطة الفلسطينية لممارسة دور أكثر فعالية للجم الاحتلال عن عدوانه ورفع يده عن المقدسات.

كما دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» والمنظمات والروابط الثقافية لممارسة ضغط أكبر على دولة الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته على الآثار والتراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وطالبت كذلك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بالخروج للاحتجاج على ممارسات الاحتلال وللضغط على حكوماتها لاتخاذ قرارات فاعلة لنصرة القدس والمقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

Email