البابا يدعو إلى احترام طبيعة القدس ومنحها وضعاً خاصاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى تجنب خلق دوامة توتر جديدة في القدس واحترام الطبيعة المتميّزة للمدينة.

وفي رسالة بعثها إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، بمناسبة مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس، أضاف البابا «إن على قادة الأمم والسلطات المدنية والدينية في كل مكان الالتزام بمنع دوامات جديدة من التوتر ودعم كل جهد لتحقيق الانسجام، العدالة والأمن لشعب تلك الأرض المباركة التي أعتز بها كثيراً».

وأشار البابا إلى أنه، من جانبه، لن يكف عن التذكير وبشكل طارئ بضرورة استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل تفاوضي يهدف إلى التعايش السلمي بين دولتين ضمن الحدود المتفق عليها والمعترف بها دولياً، مع الاحترام التام للطبيعة الخاصة للقدس، التي تتجاوز أهميتها جميع الاعتبارات حول القضايا الإقليمية.

رسالة

وكتب البابا في الرسالة المؤرخة 10 يناير، والتي نشرها الفاتيكان أمس، «إن وضعاً خاصاً فقط، مضمون دولياً أيضاً، وحده الكفيل بالحفاظ على الهوية والقيمة العالمية، والصفة الفريدة للقدس كمكان سلام، على غرار ما تتصف بها الأماكن المقدسة»، وكذلك «لتسمح بمستقبل مصالحة وأمل للمنطقة بأسرها».

كما شكر البابا بيرغوليو، إمام الأزهر على رسالته المؤرخة 16 ديسمبر حول مؤتمر نصرة القدس، قائلاً «أشكركم على دعوتكم الكريمة، وكذلك على تعابير التقدير الرقيقة التي أردتم نقلها إلي، والتي أبادلكم إياها بكل ود»، لكن «أؤكد لكم أنني لم أكف منذ ذلك الحين عن التضرع لله لأجل قضية السلام، السلام الحقيقي الملموس».

Email