دعم أميركي لإعادة إعمار العراق

العبادي يشترط على حلفائه الابتعاد عن المحاصصة

نازحون يغادرون معسكراً غرب كركوك عائدين إلى مناطقهم في الحويجة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوى التي تحالفت معه لخوض الانتخابات المقبلة وافقت على عدد من الشروط في مقدمتها الابتعاد عن المحاصصة في وقت جدّدت الإدارة الأميركية، دعمها لاستقرار العراق.

وتعزيز قدراته ودعم جهود الإعمار. وذكر بيان للحكومة العراقية، أمس، أن العبادي، استقبل مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي، بريت ماكورك، وبحثا دعم واشنطن للعراق، وتأكيد حرصها على ترسيخ النصر الذي تحقق على عصابات داعش. وأشاد ماكورك بالتوجه الوطني لرئيس الحكومة حيدر العبادي، وقيادته الحكيمة للبلد، والحفاظ على وحدة العراق واستقراره.

في الأثناء، أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنّ الكتل السياسية التي دخلت معه ضمن تحالف «نصر العراق»، وافقت على عدة شروط ومبادئ أعلن عنها في وقت سابق. وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «إعمار العراق كان توجه الحكومة الحالية قبل وبعد إعلان النصر على الإرهاب، وهو مسألة أساسية، أردنا أن نواجهها بتوحد، ونحن مصرون حتى الآن على هذا المنهج.

وقد طرحته أكثر من مرة كرئيس وزراء، والآن أطرحه كرئيس وزراء وسياسي»، مشيراً إلى أنّه دعا جميع الكتل إلى أن تتوحد في المجهود الانتخابي، وطرح مجموعة رؤى في هذا المجال. وأضاف: «من يتفق معنا على هذه الرؤى أهلاً وسهلاً به، وكذلك بالنسبة لمن له رؤية أخرى»، مؤكداً إمكانية التفاهم والتعاون من أجل وحدة العراق، والمضي في المرحلة القادمة باتجاه أفضل.

لا مفاوضات

وبشأن التحالفات الانتخابية، أشار العبادي إلى عدم حدوث أي مفاوضات حول المكاسب، أو من هو رئيس الوزراء القادم، باعتبار أنّ هذا الأمر يحدده المواطنون في انتخابهم للكتل السياسية، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك مفاوضات لشمول مسلحين بالعملية السياسية، وهذا ممنوع حسب الدستور، بناء على ما تمّ اشتراطه بعدم دخول ومشاركة هيئة الحشد الشعبي في الانتخابات مطلقاً، فضلاً عن عدم مشاركة أي جهة أمنية واستخبارية فيها، بموجب الدستور والقانون».

وأردف العبادي: «شرطنا الرئيس هو نزع السلاح، وأن يكون تحت إدارة الدولة حصراً، وهذه من ضمن التوجهات الأساسية التي أعلناها»، مشدداً على أنّ المهم في الأمر، هو أن تكون العملية السياسية مبنية على قائمة وطنية عابرة للطائفية والإثنية، وهذا شرط أساسي أيضاً، إضافة إلى محاربة الفساد».

نبذ محاصصة

ولفت العبادي إلى أنّ الشرط الآخر من الشروط الأساسية، هو الابتعاد عن المحاصصة، سواء بتشكيل كتلة أو بتشكيل الحكومة بعد الاقتراع، مبيناً أنّ البعض اتفق على ذلك، وبلا شروط.

ونفى العبادي التفاوض حول إدخال الحشد الشعبي ضمن التحالفات، للزج به في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنّ المرشحين ضمن القوائم الحالية، ليسوا حشداً، وإنما ساسة تطوعوا لمحاربة تنظيم داعش، مجدداً التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري. ودعا العبادي، المواطنين إلى تسلم بطاقاتهم الانتخابية لمنع أي تلاعب، مضيفاً: «واجبنا ضمان استقلالية مفوضية الانتخابات وموظفيها، لا تأجيل لموعد الانتخابات البرلمانية».

 

Email