ترحيب سعودي بالخطوات الدولية إزاء طهران و«حزب الله»

الجبير: إيران المصدر الأكبر للخطر في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحّب مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالخطوات الدولية بشأن انتهاك إيران للحظر المفروض على إرسال أسلحة لليمن، والتحقيقات الأميركية بشأن تمويل حزب الله عبر المخدرات.

وقال بيان رسمي، إن مجلس الوزراء ثمن تقرير الأمم المتحدة حول انتهاك إيران الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن، حيث عدَّ التقرير إيران غير ممتثلة لقرار مجلس الأمن 2216 حول حظر الأسلحة، وسهلت للميليشيات الحوثية الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بالستية أطلقت على المملكة، وتمّ إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة عام 2015.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة، بأنّ إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن. ولفت التقرير إلى أنّ النظام الإيراني سهّل لميليشيات الحوثي المرتبطة بطهران، الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ بالستية أطلقت على السعودية. وأعد التقرير، الذي رفع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خبراء دوليون مكلّفون مراقبة الحظر المفروض على إرسال الأسلحة لليمن.

وأشاد مجلس الوزراء السعودي ببيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وما اشتمل عليه من دعوته جميع حلفاء أميركا إلى اتخاذ خطوات أقوى مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الخبيثة، الذي عده الرائد الأول في العالم في رعاية الإرهاب، حيث موّل وسلح ودرب أكثر من مائة ألف مسلح لنشر الدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وساعده على قتل شعبه، كما تهدد صواريخه المدمرة البلدان المجاورة وحركة الملاحة الدولية، فيما يستخدم داخل إيران أسلوب الاعتقالات الجماعية والتعذيب لقمع وإسكات الشعب الإيراني.

وثمن المجلس إعلان القضاء الأميركي إنشاء وحدة خاصة للتحقيق بشأن حصول ميليشيا حزب الله الإرهابية على تمويل عبر الاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب، وتكليفها بالتحقيق بشأن الأفراد والشبكات التي تقدم دعماً لهذا الحزب وملاحقتهم.

الاستيطان

كما أعرب المجلس عن إدانة المملكة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة، ونشر عطاءات لبناء أكثر من 650 وحدة أخرى، في عدد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعد تحدياً لإرادة المجتمع الدولي، وإمعاناً في العدوان السافر على حقوق الشعب الفلسطيني بهدف فرض واقع جديد للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مصدر خطر

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، إن إيران هي المصدر الأكبر للخطر في المنطقة، بسبب دورها في لبنان واليمن و سوريا. وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في بروكسل، أنّ إيران زودت ميليشيات الحوثي بصواريخ استهدفت السعودية، مشيراً إلى أنّ الاتفاق النووي مع إيران بحاجة لتحسين لمنع طهران من تخصيب اليورانيوم.

وأكّد الجبير أن السعودية تعمل على منع سقوط اليمن بيد إيران وحزب الله، مشيراً إلى أنّ السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني، مشيراً إلى أنّ الموانئ مفتوحة في اليمن، لكن الحوثيين يسرقون المساعدات. وفي رد على سؤال بشأن رؤية 2030 قال الجبير: «السعودية تطبق رؤية شاملة لفتح الاستثمارات وزيادة الشفافية».

مساعي تسوية

من جهته، قال ديدييه رينديرز: «سنبحث مع إيران مسألة الصواريخ الباليستية والحروب في المنطقة، مضيفاً: «نسعى لتسوية سياسية في اليمن والتوصل إلى حل». ولفت الوزير البلجيكي إلى أنّ بلاده تأمل في أن يبدي النظام السوري رغبة حقيقية في التفاوض.

Email