بعثة الدولة في نيويورك تفند مزاعم «الحمدين» بمجلس الأمن

الإمارات تفضح القرصنة القطرية بالأدلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، أنه تم الانتهاء من إعداد الشكوى وجمع الأدلة والبراهين القانونية بخصوص اعتراض الطائرتين الإماراتيتين من قبل المقاتلات القطرية، حيث تم رفعها أمس، للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، في وقت سلمت بعثة الدولة في نيويورك لمجلس الأمن، رد الإمارات على مزاعم «تنظيم الحمدين» بشأن انتهاك مقاتلة إماراتية أجواء قطر.

وقال السويدي في تصريح لـ«البيان» إن الشكوى لـ«إيكاو» تتضمن انتهاك قطر اتفاقية شيكاغو التي تحدد ضوابط استخدام المجال الجوي، خاصة أن رحلات الشركات الوطنية كانت تسير بشكل اعتيادي ووفق الجدول المحدد لها، ولم يجرِ أي تغيير على مساراتها المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، مشيراً إلى أن شركات الطيران قامت باتخاذ مسارات أبعد من المسارات المعتادة بعد عملية الاعتراض، ولكن يبقى الخوف من تكرار قطر للعملية.

وأضاف أن اعتراض مسار الطائرات المدنية بشكل مفاجئ، تصرف غير مبرر وغير صحيح ويهدد سلامة الركاب وطاقم الطائرة. وفي تصريح آخر، قال السويدي لـ«سكاي نيوز عربية»، إن لدى الدولة أدلة وبراهين تدين قطر.

وأوضح مدير عام هيئة الطيران المدني، أن «الطائرات العسكرية القطرية اقتربت من الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين لمسافة تقل عن 400 قدم». وأشار إلى أن الطائرات المدنية التي تعبر المجال الجوي القطري «غير آمنة».

كما لفت، في مؤتمر صحافي أمس، إلى أن قائمة الأدلة المقدمة للمنظمة الدولية للطيران المدني، تتضمن رصد الرادار بالبحرين وجود المقاتلات، كما أن الطائرتين سجلتا آلياً اقتراب المقاتلات منهما، مشيراً إلى أن المقاتلتين اقتربتا بشدة نحو الطائرين، ما هدد بالاصطدام خلال ثوانٍ معدودة.

وأوضح أن الاعتراض القطري وقع في مجال جوي تديره البحرين، وأن الرادار البحريني توصل إلى أن المقاتلات انطلقت من الدوحة وعادت إليها، وقال طيارو الرحلتين الجويتين إن المقاتلات من طراز ميراج المستخدم في القوات الجوية القطرية. وشدد أنه على ثقة بأن منظمة الطيران المدني الدولي بوسعها منع قطر من تكرار ما حدث.

وأشار إلى أن الإمارات قد تبحث تغيير مسار طائراتها كخطوة احترازية، إلا أنه أشار إلى أن هذا الأمر «سيستغرق وقتاً لكونه يجب علينا أن نتوصل إلى اتفاق مع البحرين». ورداً على سؤال عما إذا كانت الدولة ستبحث إمكانية مرافقة طائرات حربية للطائرات المدنية، قال السويدي إن الإمارات «يمكن أن تستخدم مختلف الأدوات لحماية طائراتها».

اعتراض

من جهته، أكد الخبير في قطاع الطيران، د. خالد المزروعي، أن اعتراض الطيران الحربي القطري للطائرات الإماراتية المدنية، غير مبرر وغير قانوني، خاصة أن الاعتراض جاء بشكل مفاجئ وقبل عملية الهبوط بدقائق، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطورة كبيرة على سلامة الرحلة والمسافرين.

وأضاف المزروعي أن الرحلات الإماراتية المدنية كانت في مسارات جوية حاصلة على الموافقات والتصاريح والمطلوبة، مشيراً إلى أنه لم يتم الاعتراض على استخدام الطائرات لهذه المجالات الجوية من قبل، ولم يتم إصدار أي إنذار بعدم الاستخدام، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدني.

وقال الخبير، إن المقصود من عملية الاعتراض، الإساءة لقطاع الطيران المدني في الإمارات، خاصة في ظل الخسائر التي تواجهها شركة الطيران القطرية، لذلك من المؤكد أن يتم إدانة قطر على هذا التصرف الذي يشكل خرقاً للقانون الدولي، واتفاقية شيكاغو التي ضمنت أمن وسلامة الطيران.

رد

إلى ذلك، صرح مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للمنظمات الدولية، السفير يعقوب الحوسني، بأن البعثة الدائمة للدولة في نيويورك قامت بتسليم رد دولة الإمارات الذي يفند المزاعم القطرية الواردة في مذكرتها لمجلس الأمن حول اختراق مجالها الجوي من جانب إحدى الطائرات العسكرية.

وأضاف الحوسني، في تصريح أمس، أن «وزارة الخارجية والتعاون الدولي تدين بأشد العبارات ما اعتادت عليه دولة قطر في الفترة الأخيرة من تصعيد غير مبرر»، قائلاً إن «الوزارة يهمها أن تؤكد أن الطائرة العسكرية كانت تحلّق خارج الأجواء القطرية». وأكمل: «تستنكر الوزارة هذا التصعيد من جانب دولة قطر، وتطالبها بالتزام قواعد القانون الدولي ومقتضيات حسن الجوار».

Email