الدوحة تقف وراء الهجوم على قاعدة معيتيقة الليبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر ليبية مطلعة من العاصمة طرابلس أن نظام الدوحة بدأ في تنفيذ مرحلة جديدة من مخططه لبث الفوضى في البلاد، من خلال أدواته المتمثلة في الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة الإرهابي عبد الحكيم بالحاج، ومفتي الإرهاب الصادق الغرياني، وما يسمى بغرفة عمليات ثوار ليبيا، بقيادة أبي عبيدة الزاوي، وبعض الميليشيات الأخرى التي عرفت بمشاركة في منظومة «فجر ليبيا».

وقالت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها لأسباب أمنية، إن الهجوم الذي نفذته ميليشيات متشددة أول من أمس على قاعدة معيتيقة الجوية، لإطلاق سراح العشرات من الإرهابيين المحتجزين داخل سجن بالقاعدة، تحت حماية قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، يدخل في إطار مخطط وضعته قطر، تمهيداً للانقضاض على العاصمة طرابلس، بعد أن تم منذ أشهر طرد تلك الميليشيات المرتبطة كلياً بقوى الإسلام السياسي، في إشارة إلى جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة.

وأضافت أن الميليشيات التي هاجمت قاعدة معيتيقة مرتبطة مباشرة بعدد من المصنفين إرهابيين في القوائم الصادرة عن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، من بينها بالحاج، والغرياني، وخالد الشريف، وعلي الصلابي، ومهدي الحاراتي، إضافة إلى فلول ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي، والإرهابي أبوعبيدة الزاوي الذي قاد معركة الهجوم على طرابلس الدولي عام 2014 ضمن منظومة فجر ليبيا، التي أدت إلى تدمير المطار الدولي والالتجاء إلى القاعدة العسكرية معيتيقة، لاستعمالها مطاراً مدنياً وعسكرياً في الوقت ذاته.

إعادة سيطرة

وأبرزت المصادر أن الميليشيات المرتبطة بنظام الدوحة كانت تسعى إلى ما هو أكبر من مجرد إطلاق سراح الإرهابيين المحتجزين، إذ تطمح إلى إعادة السيطرة على المطار لاستعماله في جلب السلاح والمسلّحين ضمن مخطط بث الفوضى من جديد، لافتة إلى أن قطر ساعية بقوة لتنفيذ مخطط إعادة ليبيا إلى مربع العنف لمنع تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في النصف الثاني من العام الجاري، وهو المخطط الذي كانت «البيان» طرحت تفاصيله سابقاً، ويتضمن بنوداً ثلاثة، من بينها الهجوم على طرابلس، وتحريك مقاتلي «داعش»، وتصفية سيف الإسلام القذافي.

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وصف الهجوم الذي استهدف مطار معيتيقة بأنه كان يستهدف إطلاق سراح إرهابيين من تنظيمي داعش والقاعدة، وبأنه «اعتداء مبيّت تعرض له المطار، وأن ما جرى هو عبث بأمن العاصمة، عرّض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى إلى ترويع سكان المنطقة». وأكد المجلس أن «الاعتداء كان يستهدف إطلاق سراح الإرهابيين من (داعش والقاعدة)، من مركز احتجازهم الذي تشرف عليه قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية».

Email