٢٠ قتيلاً بمعارك قرب مطار معيتيقة في ليبيا وتوقّف الحركة الملاحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 20 شخصاً على الأقل في معارك اندلعت أمس، في محيط مطار معيتيقة الدولي قرب العاصمة الليبية طرابلس اثر هجوم شنته مجموعة مسلحة، وتسببت الاشتباكات في وقف جميع رحلات الطيران من وإلى مطار معيتيقة لحين إشعار آخر

وأعلن مسؤول بوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، أن عدد قتلى الاشتباكات، التي وقعت في مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، ارتفع إلى 20. وأضاف طارق الهمشري، مدير إدارة شؤون الجرحى بطرابلس لإدارة الإعلام بوزارة الصحة، أن عدد المصابين جراء الاشتباكات ارتفع أيضا على 63.

وأعلنت مصادر ملاحية وأخرى أمنية توقف حركة الملاحة الجوية في مطار طرابلس الدولي بعد هجوم لمجموعة مسلحة أدى إلى معارك عنيفة.

وفي بيان على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، كتبت إدارة مطار معيتيقة الدولي «توقف حركة ملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي نتيجة لاشتباكات حدثت». وقررت حكومة الوفاق أن توقف جميع الرحلات الجوية المحلية والدولية، وقامت بتحويلها إلى مطار مصراتة، وذلك لضمان أمن وسلامة هذه الرحلات.

وأوضح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، بأن الاعتداء عـلى مطار معيتيقة الدولي، بالعاصمة طرابلس، سعى لإطلاق سراح إرهابيين مــن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات مــن مركز احتجازهم (والذي يقع فــي محيط المطار)، الذي تشرف عليه قـــوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الــداخليـة.

وأضاف المجلس الرئاسي، فــي بيان له، إنه «يدين ويستنكر الاعتداء المبيت الذي تعرض له محيط مطار معيتيقة الدولي». واعتبر أن مـا جرى «عبث بأمن العاصمـة، وعرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى إلــى ترويع سكـان المنطقة».

وأشار المجلس إلى أن «هذه الأفعال لا تقتصر عـلى محاولة إطلاق سراح الإرهابيين، بل تدخل فــي نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السـيـاسي السلمي فــي الـبـلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار فــي بلادنا ولن يمر دون عقاب ووفقا للقانون».

وأعلن المجلس «حالة الطوارئ القصوى فــي محيط مطار معيتيقة، إلــى أن تستكمل العمليات الأمنية تماما». ولفت إلــى أن عملية ملاحقة الخارجين عـــن القانون، المستهترين بالأمن وحياة المواطنين، جارية، وسيتم تأمين محيط مطار معيتيقة بمساعدة الفرق والأجهزة الأمنية المختلفة بالدولة».

وتابع «جسد التصدي لهذا الاعتداء مدى تلاحم المؤسسات العسكرية والأمنية عــلـى اختلافها، حيث تضافرت الجهود لرد الاعتداء».

Email