سياسيون بحرينيون لـ«البيان»: سيناريو قطري يعكس الإحباط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سياسيون بحرينيون بأن اعتراض المقاتلات القطرية للطائرتين المدنيتين الإماراتيتين سيناريو مفتعل من جانب قطر، يعكس حالة الإحباط، والخذلان والذي تعيشه حكومة الدوحة، بعد أن ركنتها دول المقاطعة على (طرف) ووضعت ملفها التأزيمي بحجمها الصغير جداً، وبالشكل الصحيح.

وأوضحوا في تصريحات لــ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، بأن«الممارسات القطرية عبر محاولة استفزاز جيرانها، وإدخالهم بدائرة الصراعات، يؤكد بأن حكومة الدوحة لا تزال تعاني من عدم النضج السياسي، خصوصاً في ظل تهاوي حلفائها الأساسيين، وبمقدمتهم زوال حكومة باراك أوباما، وأزمة إيران الداخلية، وتقوقع أردوغان عن الأزمة الخليجية، وهو ما وضعها بمأزق حقيقي».

محاولة يائسة

ويرى عضو مجلس النواب البحريني جلال كاظم بأن هذا السلوك العدواني القطري محاولة قطرية يائسة للفت الانتباه، ولمناطحة جيرانها، ومضايقتهم، بعد أن تم ركن قضيتها وإهمالها، ووضعها في إطاره الصغير، والمحدود، والبسيط.

وأوضح كاظم في تصريح لــ«البيان» بأن فشل أجندات حكومة الدوحة الإرهابية، وتهاوي إعلامها الأصفر، وفقدانه للمصداقية، خليجياً وعربياً، أثار عقدة (الشيزوفرينيا) الذي يعانيه أغلب الأقطاب الراديكاليين بحكومة الدوحة، والذي عزلهم عن محيطهم العربي، وقوقعهم في الفلك الإيراني والتركي، عديمي الجدوى.

وأضاف: «حكومة الدوحة لا تزال في تخبط مستمر، هنالك حالة من الانفصال عن الواقع، والبعد عن المنطق، في كل تحركاتها السياسية الخارجية، والافتراء على الإمارات، بهذا الشكل الطفولي، لا يمكن الأخذ به، خصوصاً وأن لحكومة الدوحة تاريخ مخضب بالإرهاب وتمويل جماعاته».

ممارسات معروفة

إلى ذلك، قال المحلل السياسي أحمد جمعة بأن «الممارسات القطرية عبر محاولة استفزاز جيرانها، وإدخالهم بدائرة الصراعات، يؤكد بأن حكومة الدوحة لا تزال تعاني من عدم النضج السياسي، خصوصاً في ظل تهاوي حلفائها الأساسيين، وبمقدمتهم زوال حكومة باراك أوباما والتي كانت تساند القطريين بكل ممارساتهم التدميرية بالمنطقة، ناهيك عن الوضع السيئ الذي تعانيه ايران داخلياً، وتقوقع أردوغان عن الأزمة الخليجية مع قطر».

وأضاف: «اعتراض المقاتلات القطرية للطائرة الإماراتية، محاولة خبيثة لزج المنطقة في أزمة سياسية كبيرة، تكون مبرراً للدول الكبرى بالتدخل، إنفاذاً لأجنداتها الاستعمارية والتي تهدف المملكة العربية السعودية قبل غيرها، وعليه فالدول الداعية لمكافحة الإرهاب مسؤولة عن التحرك دولياً بشكل أكبر، لوقف المراهقة القطرية، والتي ترمي لتدمير المنطقة، وهدم التنمية».

سيناريو مفتعل

من جهته، يرى المحلل السياسي يوسف الهرمي بأن سياسة رباطة الجأش التي اتبعتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه الدوحة الإرهابية، مثلت عامل ضغط على حكومة التأزيم والإرهاب بالمنطقة، موضحاً بأن سيناريو اعتراض المقاتلات القطرية، يمثل ضرباً من الجنون، والتخبط السياسي.

وأوضح الهرمي بأن المستجدات السياسية التي تشهدها الأزمة الخليجية تؤكد أن الخناق يضيق بشكل أكبر يوماً بعد يوم على حكومة الدوحة، خصوصاً بأن أصبحت أجنداتها الإرهابية على معرفة الملأ في المنطقة والعالم، وهو ما وضع التمويلات والتحركات المالية القطرية تحت المجهر، وفي كل مكان.

ودعا الهرمي العقلاء بالدوحة لأن يقوموا بدورهم المفترض تجاه ما يجري، خصوصاً وأن دول المقاطعة ثابتة على مطالبها الثلاثة عشر المشروعة، والتي تحصن الأمن السيادي لها، من إرهاب حكومة قطر.

 

Email