محللون فلسطينيون: قطر تهدف لحرف الأنظار عن القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى محللون سياسيون فلسطينيون، أن اعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية متجهة إلى المنامة، أثناء تحليقها في المسارات الطبيعية، بأنه خرق يضاف لسلسلة الخروقات القطرية في الخليج العربي، لكن هذا بالذات، قد يجلب المزيد من المشاكل لقطر، في الوقت الذي تحاول فيه إثبات وجودها.

وقال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن ما فعلته المقاتلات القطرية، يهدف إلى تحريك ملفها، لأن هناك شعوراً لدى قطر أن المقاطعة مستمرة، دون أن يكون هنا ردود أفعال بالرغم من كل أفعالها، ولذلك هدفت إلى تحريك الأجواء بصورة تنم عن خفة سياسية كبيرة.

وأوضح أن قطر اتجهت بذلك لإثبات وجودها، في محاولة منها لإثارة المسألة الخاصة بقطر، مضيفاً: «أعتقد أن ما فعلته قطر هو خطأ فادح وكبير، لأنه بكل المقاييس سيجلب على قطر الكثير من المشاكل التي أوقعت نفسها فيها».

وأضاف: «يسمى ما فعلته قطر خفة سياسية، لكن ربما هذه الخطوة تكون بداية لمشاكل كثيرة أوقعت قطر نفسها فيها، ويضاف هذا الخرق إلى سلسلة الخروقات، لكن بصورة تكاد تكون فيها الكثير من مظاهر الابتزاز، وهي ليست مسألة صغيرة، بل كبيرة جداً».

تعدٍ سافر

وفي السياق، اعتبر المحلل السياسي شفيق التلولي، ما فعلته المقاتلات القطرية، تعدياً سافراً وكبيراً، وخرقاً لكل المواثيق الدولية، والتي لا تأبه لسلامة مسافرين مدنيين على طائرة، لا ذنب لهم سوى أنهم تنقلوا جواً داخل الدول العربية.

واعتبر ذلك ضمن سلسلة من المحاولات، والعودة إلى إرسال رسائل من قطر للمجموعة الخليجية، لا سيما الإمارات والسعودية، وأن ذلك هو إمعان في الخروج عن الصف والإجماع العربي، وخروج عن الحظيرة الخليجية، ولا بد من العودة إلى لجم هذه السياسات الخرقاء.

وأكد التلولي، أن ما فعلته المقاتلات القطرية، تهدف إلى تشتيت الجهد العربي في مواجهة التغول الأميركي الأخير، وخاصة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتصفية القضية الفلسطينية، وآخرها القرار الخاص بالقدس، عبر صفقة كبيرة.

وأضاف: «قطر حركت مقاتلاتها لحرف البوصلة والمسار عن القدس وفلسطين، وإشغال المنطقة والمربع العربي، الذي يسعى إلى تطويق التغول الأميركي والإسرائيلي، ولفت أنظاره إلى قضايا أخرى».

 

Email