انطلاق أعمال «المركزي» وأمناء سر «فتح» يقاطعون لوجود القنصل الأميركي

عباس: إسرائيل أنهت أوسلو وسنبحث الرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن إسرائيل أنهت اتفاقات أوسلو، داعياً إلى بحث الرد الفلسطيني على ذلك، مؤكداً أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا بديل عنها.

وقال عباس، في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية: «لم يبق أوسلو. إسرائيل أنهت أوسلو، ويجب بحث هذا الموضوع على طاولة المركزي».

ويهدف الاجتماع إلى بحث الردود المناسبة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر الفائت الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وتعقد الاجتماعات التي تستمر يومين ضمن الدورة الـ28 للمجلس المركزي، وهو ثاني أهم مؤسسات منظمة التحرير، تحت عنوان: «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وأعلن أمناء سر حركة فتح في الضفة مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس، بسبب حضور القنصل الأميركي في القدس، دونالد بلوم، أعمال الجلسة الافتتاحية.

وهاجم عباس ترامب وسياساته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال: «لن نقبل أن تكون أميركا وسيطاً بيننا وبين إسرائيل». وأضاف: «قلنا لا لترامب، ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر، ولن نقبلها». وتابع أن «القدس أزيحت عن الطاولة بتغريدة من السيد ترامب على «تويتر»، لكننا نؤكد أن القدس هي العاصمة الدينية والسياسية والجغرافية لفلسطين، ولن نقبل إلا بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية».

وأكد الأنباء التي تتحدث عن تلقي السلطة عرضاً بإعلان بلدة أبو ديس عاصمة لفلسطين، وشدد على التمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. وأضاف: «لن نقبل إملاءات من أحد، ولن نأخذ تعليمات من أحد»، معتبراً أن الإعلان الأميركي بشأن القدس «وضع الحاضر والمستقبل الفلسطيني على المحك».

ودعا إلى الاتفاق دولياً على آلية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات، استناداً إلى حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، معتبراً أن إسرائيل «أنهت اتفاق أوسلو، ونحن لن نقبل أن نبقى سلطة تحت الاحتلال، واحتلال من دون كلفة». وأكد عباس أن فلسطين ستستمر في إثارة موضوع وعد «بلفور» حتى تعتذر بريطانيا.

وأكد أن القيادة ستواصل التوجه إلى مجلس الأمن للحصول على عضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والرعاية الدولية والعديد من الاتفاقيات الدولية، موضحاً أن السلطة انضمت إلى 95 منظمة دولية. وانتقد عباس بشدة رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي دعوة إلى المشاركة في اجتماعات المجلس احتجاجاً على انعقاده في رام الله، معتبراً أنه موقف غير مسؤول في وقت حرج فلسطينياً.

وقال: «تمنيت على قيادة حركة حماس عدم التناغم مع مواقف القيادي في الحركة محمود الزهار». وشدد الرئيس الفلسطيني على دعمه المقاومة السلمية الشعبية، معتبراً أنها «أقوى فاعلية من المقاومة الأخرى».

 

إدانة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على بناء 1100 وحدة استيطانية استعمارية جديدة. وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف العثيمين، أن سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي تعتبر عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني وتهدف إلى فرض وقائع جديدة للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

Email