محاولات قطرية لاختلاق أسباب كاذبة لقرار المقاطعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي المزاعم القطرية المتكررة باختراق طائرة إماراتية مجالها الجوي، مرتين في ديسمبر والشهر الجاري، وتلفيقها أسباباً غير حقيقية لقرار المقاطعة، في محاولة للتشويش على دعمها الإرهاب وربط الأزمة الحالية بأسباب لا ترقى لأن تكون سبباً مقنعاً.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد الصوافي، أن استمرار قطر في مسيرة الأكاذيب والادعاءات التي تستهدف الإمارات، دليل واضح على محاولتها في البحث عن مخرج يبعد عنها تهم دعمها ومساندتها للإرهاب والعناصر الإرهابية.

وأوضح الصوافي في تصريح لموقع «24» الاخباري أن قطر لجأت في الآونة الأخيرة إلى نشر الشائعات وتصديقها لدرجة أنها قامت بمواصلة مسلك الكذب والتضليل عبر تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة زعمت فيها أن طائرة عسكرية إماراتية انتهكت مجالها الجوي للمرة الثانية مطلع الشهر الجاري، ناهيك عن ربطها مقاطعة الإمارات لقطر بمعلومات ملفقة ومضللة تحاول أن تجد من خلالها مبررات لمقاطعتها تنفي عنها تهم الإرهاب.

مأزق كبير

وبين صوافي أن «قطر وضعت نفسها في مأزق دولي أكبر وأعمق من السابق بعد نشر شائعة الاختراق الجوي وتقديم شكوى للأمم المتحدة، أي أن الموضوع محسوم وسيتحملون تدليس الكذبة على عاتقهم الذي بدوره سيؤدي إلى لفت الأنظار على الانتهاكات القطرية التي كشفت عنها دول المقاطعة أمام العالم أجمع، وسيثبتون بذلك أن إعلامهم المضلل غير مقنع للرأي العام». وأشار الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي إلى أن «محاربة الإمارات لداعش تؤثر على قطر وإعلامها الكاذب، بعكس ما تفي به قطر بأن الأزمة القطرية تضعف الجهود الدولية لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا».

خلط الأوراق

إلى ذلك، كتب مركز المزماة للدراسات والبحوث أن المتابع لأبواق الإعلام القطري والإخواني يرى عجابة من الأخبار الكاذبة والاتهامات الباطلة التي تستهدف التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لدرجة أنه لا يكاد عنوان ينشر عبر هذه الوسائل الإعلامية إلا ويتضمن إساءة للسعودية والإمارات، وحقيقة هذه الأخبار أنها مستمدة من غرفة عمليات إعلامية وأمنية مشتركة بين قيادات استخباراتية قطرية وأخرى تابعة للحرس الثوري، بحيث يتم تأليف الأخبار والتقارير في تلك الغرف على يد مختصين في الهجوم الإعلامي وتلفيق الاتهامات المسيئة لدولة الإمارات وباقي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأضاف المركز في مقالة نشرها على موقعه الإلكتروني أن اتهام قطر للإمارات باختراق طائرة إماراتية مجالها الجوي ليس سوى محاولات لأجل خلط الأوراق بهدف إحراف الرأي العام العربي والعالمي عن جوهر وحقيقة الأزمة مع قطر، وهو دعمها للإرهاب وإصرارها على السياسات التخريبية تجاه دول المنطقة وخاصة الخليجية، ومن المؤكد أن السبب الكامن وراء هذه الاتهامات هو استقواء قطر بإيران وتنظيم الإخوان، ومساعي طهران في إبقاء الأزمة الراهنة أطول وقت ممكن باعتبار أن الانقسامات والخلافات العربية هو المغذي الرئيسي لمشاريعها التوسعية في دول المنطقة.

ورغم أن قطر فشلت في كافة الشكاوى التي قدمتها ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بسبب عدم قانونيتها وفقدانها لأي دليل أو إثبات، لا تزال الدوحة تسير في هذا المنحنى، ما يثبت أن غايتها الأساسية هي إعلامية من أجل الإساءة للدول المقاطعة، ومحاولة الإيحاء بأن قطر تتعرض لتهديدات عسكرية من قبل جيرانها، غير أن قطر بهذه المحاولات الفاشلة قد خسرت ثقة المجتمع الدولي بها، لدرجة أن الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها لم تعد تأبه لما تقدمه قطر من شكاوى لا أساس لها، والتي كان مصيرها جميعاً إلى سلة المهملات.

التخبط والانتحار

وأردف: «يتبادل حالياً الإعلام القطري ونظيره الإيراني التهم والأخبار المسيئة للدول التي وقفت ضد الإرهاب وخاصة السعودية والإمارات، وما نراه حالياً في وسائل الإعلام القطرية هو نفسه نراه في وسائل الإعلام الإيرانية، والاختلاف فقط هو اللغة التي كتبت فيها هذه الاتهامات والفبركات الإعلامية.

ومن المؤكد أن مثل هذه الاتهامات قد اتخذ القرار بصياغتها الجانب الإيراني ومن ثم أملى على الدوحة، وتريد طهران أن ترسل برسالة إلى الدول العربية بأن قطر مع هذا التصعيد لن تعود إلى جسدها العربي، وأن اتهام قطر للإمارات بانتهاك مجالها الجوي يقطع أمل عودتها للبيت الخليجي والصف العربي».

Email