الأسد يقصف الغوطة بغاز الكلور

مقتل العشرات في معارك إدلب والنظام يستعيد قرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات النظام تمكنت من استعادة القرى والبلدات التي سيطرت عليها المعارضة في ريف إدلب الجنوبي. واندلعت اشتباكات عنيفة على محاور في شرق وجنوبي شرق مطار أبو الضهور، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على ثلاث قرى، بغية الالتفاف على المطار من الناحية الشرقية، بعدما دخلت القسم الجنوبي منه وباتت تشرف على المنطقة الغربية.

ونوه المرصد السوري إلى مقتل 63 عنصراً من قوات النظام والجماعات المتحالفة معها من بينهم ضباط، فيما قتل 54 مسلحاً من المعارضة في المعارك. وكشف عن أسر 31 عنصراً من النظام خلال الساعات الأخيرة. وأفادت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري، بأن قائد عمليات القوات النظامية العقيد الركن وسام جحجاح، قُتل على جبهة معان في ريف حماة الشمالي. وكشفت مواقع معارضة أن الإعلام الحربي التابع لقوات النظام نعى قائد قطاع قرية معان في ريف حماة الشمالي العقيد الركن وسام جحجاح.

في المقابل، قالت مواقع مؤيدة للنظام في دمشق أن جحجاح من أبرز القياديين العسكريين في إدارة الاستخبارات الجوية وفرع المنطقة الشمالية. وكانت مصادر ميدانية في المعارضة السورية أعلنت في وقت سابق مقتل قائد مجموعات الاقتحام في الجيش السوري العقيد ماهر قحطان إبراهيم، في معارك مطار أبو الضهور في إدلب.

على صعيد آخر، قالت مصادر، إن ما لا يقل عن 13 مدنياً بينهم 5 أطفال وثلاث سيدات قتلوا فيما أُصيب العشرات، أمس في غارات جوية روسية على بلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي.

وقال مركز الدفاع المدني إن القصف استهدف الأحياء السكنية، وإن فرقه تواصل عمليات الانقاذ وانتشال الضحايا، مشيراً إلى أن غارات مشابهة استهدفت ايضا بلدة معصران بريف إدلب الجنوبي، والأحياء الشرقية في مدينة معرة النعمان.

استخدام كلور

من جانب آخر، ذكرت مصادر في المعارضة أن قوات النظام السوري استخدمت، أمس، غاز الكلور ضد المدنيين خلال قصف على مدينتي دوما وحرستا في غوطة دمشق الشرقية.

ونقل موقع وكالة «سمارت» عن ناشطين قولهم، إن قوات النظام استهدفت بثلاثة صواريخ من نوع فيل محمّلة بغاز الكلور السام، الأراضي المشتركة بين مدينتي دوما وحرستا، ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين من أبناء مدينة دوما بحالات اختناق«.

من جهته، أكد مصدر في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» قصف قوات النظام المنطقة الفاصلة بين حرستا ودوما بعد فشلها في تحقيق أي تقدم على الأرض وتكبدها خسائر كبيرة، محذراً من إقدام النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية.

وعيد تركي

في الأثناء، توعد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، بهزيمة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا خلال أقل من أسبوع، داعياً إياهم إلى الاستسلام، منتقداً واشنطن بسبب دعمها هذه الجماعات.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن اردوغان قوله:«سبق وقضينا على ثلاثة آلاف مسلح من تنظيم داعش ما بين مدينتي جرابلس والباب، وإن لزم الأمر فسنقضي على ثلاثة آلاف إرهابي آخر في تلك المناطق، نحن مصممون على وأد الفتنة بطريقة أو بأخرى».

وشدد الرئيس التركي على عزم بلاده القضاء على الإرهابيين شمالي سوريا، قائلا:«أميركا تظن أنها أسست جيشاً ممن يمارسون السلب والنهب في سوريا، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص خلال أقل من أسبوع، إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين، سنلاحقهم في كل مكان». وأعرب اردوغان عن إحباطه بسبب تسليم أميركا أسلحة إلى ميليشيا وحدات الحماية الشعب الكردية.

Email