القطري بن همام يعترف بتلقّي رشوة من ألمانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف القطري محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتلقي 7. 6 ملايين يورو تتعلق بمنح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006، ونفى بن همام تورطه في الحصول على أي رشوة تتعلق بملف ألمانيا لاستضافة كأس العالم وقال بن همام في مقابلة مع قناة تلفزة ألمانية: «نعم ذهب مبلغ قدره 7ر6 ملايين يورو إلى حسابي.

ولكن أريد أن أعلم لماذا ينبغي على ألمانيا تقديم رشوة لي على شيء حصلوا عليه في الأساس». وأضاف: «المبلغ وصل إلى حسابي بعد منح حق استضافة المونديال في عام 2000».

وتساءلت وسائل إعلام ألمانية وغربية عن مفاهيم محمد بن همام للرشوة، وكيف يفسر وصول مبلغ لا يستحقه ولا يملك سبباً للحصول عليه إلى حسابه الشخصي.

واعتبرت وسائل إعلام ألمانيا أن إجابة بن همام نموذج فعلي لما تقوم به بلاده قطر من فساد، حيث شبهت نفي بن همام بأن يكون المبلغ الذي أودع في حسابه بأنه رشوة بما ظلت تقول به الدولة التي ترعى الإرهاب أن ملفها للحصول على تنظيم مونديال 2022 لم يستخدم الرشوة، ولكنه كان يقدم الهدايا الثمينة والفاخرة فقط لأعضاء فيفا وأسرهم.

ومضت مصادر ألمانيا تعليقاً على هذا الاعتراف: تبقى لابن همام أن يقول إن الهدايا والمبالغ المالية التي تجاوزت الملايين والتي أودعت في حسابات أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم وأطفالهم، في إشارة إلى 10 ملايين تم إيداعها في حساب ابنة ريكاردو تكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي الذي صوت لقطر، هي من ضمن المبالغ غير المعروفة الهدف، مثل الملايين التي دخلت إلى حسابه، ولم يكن يعرف من أين جاءت، ولا كيف حصل من حولها على رقم حسابه الشخصي.

واعتبرت أن ابن همام كان يهدف خلال تلك الفترة 2000، إلى ضمان الحصول على كارت ضغط على بلاتر ومجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لفيفا بتمرير الرشوة من ألمانيا إلى مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي ترقباً ليوم كان يخطط له، وهو ضمان شراء ذممهم عند الحاجة إلى التصويت لصالح الدولة التي ترعى الإرهاب.

حيث كانت تخطط منذ سنوات طويلة لمحاولة شراء المونديال، وكان دور بن همام جوهرياً في ضمان «إفساد» مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لفيفا، بمدهم بهدايا ثمينة كل فترة، مع دعوات متتالية لاستضافتهم في الدولة التي ترعى الإرهاب، حتى تم ضمان أصواتهم بعد أن تسلموا الملايين خلال الزيارات المتكررة التي امتدت على مدار أكثر من ست سنوات قبل موعد التصويت في 2010.

شراء الذمم

علقت وسائل إعلام بريطانية على خبر اعتراف بن همام الرشوة بالقول: بعد سنوات من النفي القطري محمد بن همام يعترف بالحصول على أموال ألمانية، ولكنه ينفي أنها رشوة، يبدو أن اعتياده على شراء الذمم، والطريقة التي تدير بها بلاده ملفاتها لاستضافة، أو لشراء الفعاليات الرياضية، أفقدت الرجل الكثير من الأخلاقيات.

حيث لا يعتبر تلقي الأموال بلا سبب رشوة، وإنما مبلغ حائر وصل بالصدفة إلى حسابه الذي لم يقدم رقمهم إلى أحد، مثلما وصلت مبالغ حائرة إلى حسابات أعضاء المكتب التنفيذي لفيفا الذي لم يقدموها لأحد، فقط أخطروا بها بن همام من باب الصداقة بينهم لا من باب انتظار قبض ثمن أصواتهم عبر هذه الحسابات البنكية.

Email