هجوم مضاد على قوات الأسد حول مطار أبوالظهور العسكري

كر وفر في معارك النظام والمعارضة في ريف إدلب

Ⅶ متطوعون من الدفاع المدني السوري يحاولون إخماد حرائق غارات النظام على سراقب جنوب غرب حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الميدان السوري تطوّرات لافتة، ففيما سيطرت المعارضة على 15 قرية وبلدة بعد معارك ضارية تكبّد خلالها النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، استعاد النظام بعض هذه المناطق في وقت لاحق، وفيما بدأت الفصائل هجوماً مضاداً على تمركزات قوات النظام في محيط مطار أبو الظهور العسكري، شدّدت روسيا على أنّ هجوم قوات النظام على إدلب لا يتنافى مع بنود اتفاق خفض التصعيد.

وأعلنت فصائل المعارضة السورية، أمس، السيطرة على أكثر من 15 قرية وبلدة في معارك مع قوات النظام في ريفي ادلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي. وقال قائد عسكري في غرفة عمليات رد الطغيان:

«في الساعات الـست الأولى من انطلاق معركتي «رد الطغيان» و«إن الله على نصرهم لقدير»، سيطر مقاتلونا على 15 قرية وبلدة في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي أبرزها عطشان والخوين وأم الخلاخيل، وتل مرق وحاجزا النداف والهليل، وقتل وجرح العشرات وأسر 17 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وأكّد القائد العسكري فرار الكثير من عناصر قوات النظام والموالين لهم من نقاطهم بعد تقدم مقاتلي المعارضة، في ظل غياب الطيران الحربي بسبب الأحوال الجوية، الأمر الذي سهل مهمة المقاتلين في التقدم. من جهته، أكّد مصدر إعلامي مقرب من النظام، تعرض قوات الأسد لهجوم كبير على عدة محاور في ريفي إدلب وحماة.

وأعلنت المعارضة عن إصابة طائرة حربية تابعة لجيش النظام قرب بلدة عطشان في ريف حماة الشمالي، أمس. وقال مصدر عسكري في غرفة عمليات رد الطغيان، إن المضادات الأرضيّة أصابت الطائرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وتابعت تحليقها باتجاه مطار حماة العسكري.

استعادة مناطق

وفي وقت لاحق، وبعد معارك كر وفر استعاد النظام والقوات الموالية له عدداً من المواقع التي خسرها وهي قرى وبلدات أم حارتين والحمدانية وتل مرق والخوين.

هجوم معارضة

في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأنّ فصائل المعارضة بدأت هجوماً مضاداً على تمركزات لقوات النظام في محيط مطار أبو الظهور العسكري.

وعدة محاور في ريف إدلب. وقال المرصد، إن مواجهات هي الأعنف تدور وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية ومئات القذائف المدفعية والصاروخية، على تمركزات هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام والفصائل المساندة لها في المطار ومحيطه، ومنطقة تل سلمو. وأشار المرصد إلى مقتل 35 على الأقل من قوات النظام، وإصابة عدد آخر بجراح، فيما تمّ أسر 14 آخرين.

إصابة وزير

إلى ذلك، أصيب وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة فراس الجندي، في غارة جوية على معرة النعمان في ريف إدلب الشرقي. وقال مصدر رفيع المستوى في الحكومة السورية المؤقتة، إن الوزير أصيب بجروح طفيفة، وقتل سائقه في قصف جوي استهدف سيارته في معرة النعمان بعد ظهر أمس، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والمحال التجارية في المنطقة التي استهدفها القصف.

تبرير روسي

على صعيد آخر، انتقد الناطق باسم قاعدة حميميم التصريحات التركية حول الهجوم الذي ينفذه النظام تحت غطاء جوي روسي. وقال أليكسندر إيفانوف: «على تركيا أن تعي تماماً أن الهجوم الذي يشنه النظام بدعم من القوات الروسية في منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يتنافى مع بنود الاتفاق».

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع، إنها تحقق لمعرفة أي دولة أنتجت متفجرات استخدمت في هجمات بطائرات دون طيار في الآونة الأخيرة على قواعد روسية في سوريا. ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال الكسندر نوفيكوف قوله: «المواد المتفجرة محور المسألة أنتجت في عدة دول تشمل أوكرانيا».

دفاع

ردّ النظام السوري على انتقاد فرنسا حملته العسكرية في إدلب، مشيراً إلى أنّه يستهدف جماعات إرهابية ليست ضمن أطراف اتفاق يقضي بالحد من القتال في المنطقة. ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله، إن الخارجية الفرنسية برهنت عن جهل كبير بما يجري في ريف إدلب، مضيفاً أن الجيش يقاتل في هذه المنطقة لتحريرها من إرهاب جبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الأخرى التابعة لها. ونفى المصدر استهداف الجيش لمدنيين أو مستشفيات كما قالت فرنسا.

Email