40 غارة للتحالف تكشف «فقاعة» صواريخ الحوثي الحرارية

«النخبة» تطرد «القاعدة» من الصعيد في شبوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت قوات النخبة اليمنية في محافظة شبوة، في طرد مسلحي تنظيم القاعدة من مديرية الصعيد، في عملية عسكرية خاطفة مدعومة من التحالف لدعم الشرعية في اليمن، في وقت كشفت نحو 40 غارة جوية للتحالف على مواقع التمرد في صنعاء زيف ادعاءات الميليشيا بإنتاج صواريخ حرارية مضادة للطائرات.


وأكدت مصادر محلية يمنية سيطرة قوات نخبة شبوة التي تلقت تدريباتها على أيدي قوات إماراتية في اليمن، على مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة. وقالت المصادر إن قوات النخبة الشبوانية سيطرت على وادي يشبم بشكل كامل وأجزاء واسعة من مديرية الصعيد، وهي مناطق كانت تنشط بها عناصر تنظيم القاعدة بشكل كبير.

وأضافت أن عناصر القاعدة انسحبوا من تلك المناطق باتجاه الجبال المحيطة «في حين لا تزال عملية تطهير المديرية مستمرة». ورحب أهالي شبوة بانتشار قوات النخبة الشبوانية في مناطق ومديريات جديدة بالمحافظة، مشيدين بالدور الذي تقوم به النخبة الشبوانية في تأمين المحافظة.


وكانت قوات النخبة الشبوانية قد سيطرت قبل نحو شهر على مديرية عزان في ذات المحافظة، بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة منها. في السياق نفسه، أوضحت المصادر أن عبوة ناسفة زرعتها عناصر القاعدة استهدفت مدرعتين لقوات النخبة الشبوانية أثناء تطهير مديرية الصعيد، أدت إلى إصابة اثنين من عناصر النخبة وإعطاب المدرعتين.

وشكلت قوات النخبة الشبوانية، وهي قوات يمنية خاصة، من قبائل محافظة شبوة منذ أكثر من عام بدعم وتأهيل من قبل قوات التحالف كي تستلم الملف الأمني والعسكري في المحافظة.


وقبل أشهر نفذت هذه القوات عمليات ضد القاعدة في عدد من مدن وقرى المحافظة، التي كانت لسنوات معقلاً لفرع تنظيم القاعدة في اليمن، المعروف باسم «القاعدة في جزيرة العرب».

وتعتبر الولايات المتحدة هذا الفرع هو الأخطر بين أفرع تنظيم القاعدة، ومن بين أعضائه إبراهيم حسن العسيري أحد أبرز صانعي القنابل، الذي كان سبباً لقلق دائم للحكومة الأميركية منذ محاولة في 2009 لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت في يوم احتفالات عيد الميلاد.


واستغل التنظيم الإرهابي الاضطرابات التي بدأت في اليمن عام 2011 ثم الانقلاب الحوثي عام 2014، لمحاولة توسيع نطاق سيطرته ونفوذه في إحدى أفقر الدول في الشرق الأوسط.
40 غارة
إلى ذلك، فضحت قوات التحالف ميليشيات إيران التي زعمت إنتاج صواريخ حرارية مضادة للطائرات وشنت مقاتلات التحالف عشرات الغارات على معسكرات هذه الميليشيات في صنعاء ومحيطها.


وذكرت مصادر محلية لـ«البيان» أن مقاتلات التحالف حلقت لأكثر من ساعتين في أجواء العاصمة اليمنية بعد إعلان ميليشيات إيران إنتاج صواريخ ارض جو حرارية مضادة للطائرات وادعائهم إسقاط مقاتلة للتحالف في سماء محافظة صعدة.

ووفقا لهذه المصادر فإن مقاتلات التحالف قصفت بأكثر من 40 غارة المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين ومعسكر الدفاع الجوي في جبل عيبان ومعسكر الصواريخ في جبل عطان ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة ومعسكري الاستقبال والدفاع الجوي في منطقة ضلاع همدان شمال غرب العاصمة.
تحذير للمجندين


إلى ذلك، حذر التحالف العربي المجندين الجدد من الانضمام إلى معسكرات ميليشيات الحوثي التدريبية، مؤكدا أن هذه المعسكرات مرصودة وستكون أهدافا مشروعة لمقاتلاته.


ووفق مصادر عسكرية فإن طائرات التحالف العربي ألقت آلاف المنشورات فوق محافظتي عمران وحجة والحديدة تحذر المجندين الجدد من الانضمام إلى ميليشيات الحوثي أو معسكرات التدريب التابعة لها. المنشورات أوضحت أن كافة معسكرات التدريب التابعة لميليشيات الحوثي باتت أهدافاً مرصودة على مدى الساعة ونبهت الى مخاطر فرض ميليشيات إيران التجنيد الإجباري على السكان في المحافظات المسيطرة عليها.

وحسب مصادر عسكرية فإن ميليشيات إيران استحدثت معسكرات سرية للتدريب في المحافظات التي يسيطرون عليها وفرضوا تجنيداً إجبارياً ومبالغ مالية كبيرة جداً على السكان.

 

Email