مجهولون يهاجمون مدرسة يهودية في جربة.. والجيش يؤمّن المؤسسات الحيوية

237 موقوفاً بينهم متشددون في احتجاجات تونس

■ تونسيون يشتبكون مع رجال الشرطة خلال احتجاجات على غلاء الأسعار | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقفت السلطات التونسية 237 شخصاً خلال مواجهات في مختلف المدن، كما نشر الجيش وحداته لتأمين المواقع والمؤسسات الحيوية، بالتزامن مع أصابة عشرات الأشخاص بجروح على خلفية الاحتجاجات على إجراءات التقشف.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، خليفة الشيباني، إنه تم اعتقال 237 محتجا بينهم متشددون بعد مهاجمة مقرات حكومية ومراكز شرطة وسرقة متاجر أثناء احتجاجات عنيفة، ليلة الثلاثاء الأربعاء. وأوضح أن المعتقلين أوقفوا بتهمة التخريب والسرقة والاعتداء على ممتلكات خاصة وعامة.

وأضاف أن بينهم "اثنين من التكفيريين" تورطا في مهاجمة مركز للشرطة بنفزة شمالي البلاد. وأوضح أن متجرا تابعا لسلسلة «كارفور» تعرض للنهب في جنوب العاصمة، مضيفا أن 49 شرطيا أصيبوا بجروح خلال صدامات في مختلف أنحاء البلاد.

وانتشر عناصر من الشرطة والجيش خلال المساء والليل في العديد من المدن التونسية من بينها طبربة (30 كيلومتراً غرب العاصمة) حيث نزل شبان الى الشوارع بالمئات بعد تشييع رجل توفي في صدامات ليل الثلاثاء. ووقعت صدامات أيضا في قفصة (جنوب) والقصرين (وسط) وسيدي بوزيد.

في الاثناء انتشرت وحدات من الجيش الوطني، ليلة أول أمس، قبالة المقرات الحكومية بولاية بنزرت ( شمال ) وتكفلت بتامينها وهي مقر الولاية والمعتمديات، الى جانب مقر بلدية بنزرت، والفرع الجهوي للبنك المركزي، والقباضات المالية، بالاضافة إلى عدد من المؤسسات الحيوية والاستراتيجية.

وقال مصدر أمني بجهة سوسة لوكالة الأنباء الألمانية إن عددا من المحتجين أحرقوا مقرا أمنيا وقاموا بعمليات سطو على سيارات خاصة وحاولوا اقتحام إحدى المساحات التجارية الكبرى في منطقة «الكازمات» قبل أن تتصدى لهم الوحدات الأمنية.

اشتباكات

واشتبك محتجون مع رجال الأمن وسليانة وباجة والقصرين وأحرقوا إطارات مطاطية كما قطعوا طرقا رئيسية. ودفع الجيش بوحدات عسكرية في بعض المدن لحماية المنشآت العامة من بينها القصرين وقبلي وقليبية. وأعلنت المعارضة مساندتها للاحتجاجات، لكنها أدانت عمليات التخريب والنهب، ودعت الحكومة إلى إلغاء قانون المالية الجديد وتعليق الزيادات في الأسعار.

إلى ذلك قال شهود ووسائل إعلام محلية أمس، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف على مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة التونسية الليلة الماضية. وقال بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية في جربة لرويترز «مجهولون استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة بجربة. لكن لم تقع أي إصابات والأضرار كانت خفيفة»، بينما أكد الناطق باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني أنه لا علم له حتى الآن بأمر محاولة الاعتداء على المدرسة اليهودية.

Email