عريقات: لا معنى لدولة فلسطينية من دون القدس

دعوات لأوروبا الاعتراف بفلسطين على حدود «67»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل التصعيد غير المسبوق للاحتلال، دعا الفلسطينيون الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشدّدين على ألّا معنى لدولة فلسطينية من دون القدس، رافضين الحديث عن مفاوضات قبل إسقاط القرار الأميركي.

وطالبت مسؤولة فلسطينية، أمس، دول الاتحاد الأوروبي، اتخاذ خطوات فاعلة ورادعة لوقف «انتهاكات» إسرائيل، والاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وحضّت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في بيان، الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة يومياً للقانون الدولي والشرعية الدولية».

وأضافت عشرواي خلال لقائها في رام الله القنصل السويدي العام لدى السلطة الفلسطينية آن صوفي نيلسون، إنّ زيارة الرئيس محمود عبّاس إلى بروكسل 22 يناير الجاري تستهدف تقديم رؤية واضحة وبدائل لمواجهة الخطوات المدمرة الإسرائيلية والأميركية، ودعوة الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري لإنقاذ عملية السلام، مردفة: «إسرائيل بسلوكها الكولونيالي المتواصل، تدمر عملية السلام وتودي بحل الدولتين، وتتنكر فعلياً لوجود دولة فلسطينية لصالح أوهامها الأيدولوجية وحلمها بإسرائيل الكبرى».

إسقاط قرار

على صعيد متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الحديث الأميركي المتواصل عن صفقات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو الدعوة لأي مفاوضات أو محادثات غير مقبول لدى القيادة الفلسطينية، ما لم يتم إسقاط الإعلان الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف عريقات، في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» أمس، أن دونالد ترامب أخرج القدس من أي مفاوضات، ولا معنى لدولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عنه القول: «القيادة الفلسطينية لا تريد الصدام مع الإدارة الأميركية، ولكن ترامب هو من خلق الصدام».

تحذيرات

بدورها، حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أمس، من مساعي إسرائيل لتكريس واقع التعامل مع القضية الفلسطينية كـ «مشكلة سكانية». ونددت الوزارة في بيان، بالتحريض الأميركي الإسرائيلي على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وملف اللاجئين الفلسطينيين، منتقدة ما أسمته «السباق» الحاصل في سن القوانين العنصرية بين أحزاب الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، وآخرها النقاش الدائر حول مشروع قانون اقتطاع مخصصات القتلى والأسرى الفلسطينيين من المستحقات الضريبية للسلطة.

إصابة

أكّدت حركة حماس إصابة القيادي في الحركة عماد العلمي بالرصاص في رأسه، أثناء تفقده سلاحه في منزله، في حين أكد مصدر طبي أن حالته حرجة. وقال المصدر الطبي إنّ العلمي وصل الى مستشفى الشفاء بغزة مصاباً بطلق ناري في الرأس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ العلمي يرقد في العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي تحت العناية السريرية الفائقة وما زالت حالته حرجة. من جهته، أكّد الناطق باسم حماس فوزي برهوم إصابة العلمي بطلق ناري في الرأس أثناء تفقده سلاحه الشخصي داخل بيته وحالته حرجة. وعاد العلمي إلى قطاع غزة في العام 2012 وهو في الأصل من سكان مدينة غزة، لكنه أقام في الخارج لاسيّما في سوريا نحو 23 عاماً بعد أن أبعدته إسرائيل خارج الأراضي الفلسطينية.

اعتقالات

أفادت لجان الصيادين التابعة لاتحاد العمل الزراعي الفلسطيني بأنّ زوارق بحرية الاحتلال اعتقلت عدداً من الصيادين صباح أمس، قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن حملة مداهمات شملت عدداً من مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، حيث أفاد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه تم اعتقال 17 مواطناً فلسطينياً. واعتقل الاحتلال ثمانية مقدسيين عقب اقتحام منازلهم في أحياء مختلفة بالقدس المحتلة. وتركزت اعتقالات القدس في بلدتي الطور وسلوان وحي وادي الجوز، وطالت سبعة فتية وشبان فيما اعتقلت 17 مواطنا فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية.

Email