الإمارات تحيي بيوت الفلسطينيين بزراعة الأجنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الآن بدأت أشعر أن الله فتح لي بابا من أبواب السعادة، بعد كل سنوات الشقاء التي عشتها، أميرة ملأت علينا الدنيا، وعندما أسمعها تبكي يتملكني شعور غير مسبوق بالسعادة التي لم أشعر بها لسنوات طويلة، كنت على يقين خلالها أن الفرج قادم من عند الله وأن الدنيا مازالت بخير».

بهذه الكلمات المؤثرة استهل الشاب الفلسطيني ربيع العتر «40 عاماً» الذي يعمل في صيانة الأجهزة الخلوية في بلدته اليامون غرب جنين في شمال الضفة الغربية، حديثه لصحيفة «البيان»، فهو لم يفقد يوماً الأمل بكرم الله بان يرزقه بطفل يعوضه عن سنوات الشقاء التي عاشها برفقة كرسيه المتحرك، فقد ولد العتر بإعاقة حركية لازمته طوال حياته.

وقد حققت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية حلم العتر بعد أن استجابت لطلبه بمد يد العون والمساعدة له، من خلال تمكين زوجته عفاف من أجراء عملية زراعة الأجنة، وبعد تسعة اشهر وقبل نحو شهرين رزق العتر وزوجته بطفلتهما البكر التي اسماها أميرة تيمنا بوالدته التي تسانده وتقف إلى جانبه دوما. وشكر ربيع العتر الأيدي الإماراتية البيضاء المعطاء والتي تقف دوما إلى جانب المحتاجين وتحرص على إدخال السعادة إلى حياتهم وبيوتهم.

مشروع واعد

اعتبر مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين إبراهيم راشد مشروع زراعة الأجنة للمتزوجين الفقراء من المشاريع الواعدة التي تنفذها الهيئة منذ نحو خمس سنوات، في محاولة منها لمد يد العون للمتزوجين من الفقراء والذين حرموا من الإنجاب بشكل طبيعي وتحقيق أحلامهم بالأبوة والأمومة.

مبينا أن هذا المشروع من أكثر المشاريع والبرامج تأثيرا في المجتمع لما له من أثر فاعل في إيقاد شعلة الحياة في البيوت التي حرمت من الأطفال. وحسب راشد فإن هذا المشروع يستهدف الحالات الإنسانية الفقيرة المحرومة من الإنجاب، من خلال عمل بحث مسح ميداني لضمان الشفافية في العمل والاستفادة لمن هو أحق بالمشروع.

Email