تقارير البيان

دول التحالف تضع شبوة أمام عهد جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حظيت محافظة شبوة باهتمام خاص من قبل دولة الإمارات، بعد أن ظلت لسنوات طويلة تعاني من الحرمان والتهميش وانتشار الجماعات المسلحة التي حولت عدداً من مديريات محافظة شبوة إلى معقل ووكر لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وكان العام الماضي عام 2017 عاماً مميزاً بالنسبة لأبناء محافظة شبوة، وشكل لهم عهداً جديداً على كافة الصعد الأمنية والتنموية.

تحرير وتأمين

بدعم من قوات التحالف العربي تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تطهير كامل أراضي محافظة شبوة، وذلك بعد تحرير مناطق عسيلان وبيحان بشكل كامل من عناصر الميليشيات الإيرانية، إذ ظلت الميليشيا ولأكثر من ثلاث سنوات تعيث بالأرض فساداً في هذه المديريات من اختطافات وإعدامات ميدانية وحصار للسكان وتوقف للحياة.

وفي منتصف العام الماضي انتشرت قوات النخبة الشبوانية التي تم تجهيزها بدعم من دولة الإمارات في عدد من مديريات المحافظة وتمكنت خلال فترة وجيزة من تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة، كما قامت قوات النخبة بالانتشار في الطرقات ومداخل المدن، وهو ما ساهم في عودة الاستقرار إلى المحافظة، وتوقف عمليات الاغتيالات التي كانت تستهدف الشخصيات الاجتماعية والكوادر الأمنية، وحدت من ظاهرة الثأر التي تعد من أهم الظواهر السلبية في المحافظة.

تحرير وتأمين محافظة شبوة أسهم بشكل كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها، وتجنيب المحافظة ويلات الحرب والأعمال الإرهابية، وهو ما وضعها أمام عهد جديد، لا سيما بعد تأمين خطوط حقول النفط وخطوط نقل الغاز.

الإغاثة والتنمية

أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهمية كبيرة بالمحافظة، حيث عمل فريق الهلال الأحمر الإماراتي بجهود كبيرة ومتفانية لتقديم الدعم في الجانب الإغاثي والتنموي للمحافظة، وتمكن فريق الهلال من الوصول إلى معظم مديريات محافظة شبوة وإغاثة أهلها بالمساعدات الغذائية، وتجاوز الفريق كل التضاريس الصعبة من أجل مساعدة المحتاجين. ويمثل 71926 عدد السلال الغذائية التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي، حيث احتوت السلة الغذائية على مواد غذائية متنوعة.

ونشعر في فريق الهلال بحجم المعاناة المعيشية التي تكبدها أهالي شبوة، وحاجتهم الملحة لمثل هكذا إغاثة، كما تعامل الهلال بشفافية كبيرة في عملية التوزيع في كل المديريات التي تم فيها التوزيع، وهو ما أثار ارتياح الأهالي.

الإعمار

لم يقتصر دعم الهلال الأحمر الإماراتي لمحافظة شبوة على الجانب الإغاثي فقط، بل امتد ليشمل جانب التنمية والإعمار والخدمات، حيث تم تأهيل عدد من مدارس المحافظة، بالإضافة إلى ترميم مستشفى عتق العام، كما يتم حالياً تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية منها مدرسة ثانوية في الخبر مديرية حبان وأخرى في العوشة مديرية نصاب وأيضاً ثانوية في مديرية ميفعة منطقة الحوطة.

كما قامت الهيئة بتزويد كهرباء شبوة بما تحتاجه من مشتقات نفطية، وهو ما ساهم في تعزيز كهرباء المحافظة وانخفاض ساعات الانقطاع، ورفد مراكز غسيل الكلى بالمحافظة بعدد من الجلسات وقاطرة ديزل لتشغيل المراكز الثلاثة لمدة ثلاثة أشهر.

وزودت هيئة الهلال مكتب الصحة بـ 108 أطنان من الأدوية المختلفة شملت جميع المديريات، وكذلك تزويد مستشفى الكلى الخيري التخصصي بعدد من الأجهزة النوعية المتخصصة.

Email