المالكي يقدم نفسه وسيطاً لحل أزمة بغداد وأربيل

العثور على مقبرة لضحايا «داعش» في الموصل القديمة

Ⅶ متطوعون يجرون تدريبات عسكرية في العراق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عثر الجيش العراقي أمس على مقبرة جماعية لضحايا عصابات تنظيم داعش الإرهابية خلال عملية تمشيط لمنطقة الموصل القديمة. فيما قتل أكثر من 40 عنصراً من التنظيم خلال عملية أمنية لملاحقة فلول مسلحي التنظيم جنوب غربي محافظة كركوك شمالي البلاد. فيما قدم نوري المالكي نائب الرئيس العراقي نفسه كوسيط لحل أزمة بغداد وأربيل.

وأوضح مصدر أمني، أن «القوات الأمنية عثرت على 22 جثة تعود لمدنيين، اغلبهم شباب، وعليها آثار تعذيب، في مقبرة جماعية داخل ملجأ قديم في مدينة الموصل القديمة خلال عملية تمشيط للمنطقة ورفع الأنقاض منها»، وأضاف أن «القوات الأمنية انتشلت الجثث بالكامل وسلمتها الى دائرة الطب العدلي الشرعي بغية تعرف ذويهم عليهم».

في الأثناء، شنت قوات مشتركة عراقية صباح أمس حملة تمشيط واسعة جنوب غربي كركوك، في أعقاب تزايد هجمات يشنها عناصر «داعش» وتستهدف عناصر قوات الجيش والشرطة.

القضاء على مسلحين

وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، إن «قوات الأمن من الجيش قتلت 44 عنصراً من تنظيم داعش في مناطق الرياض والحويجة والعباسي، واعتقلت 11 آخرين».

وأوضح العبيدي أن «عناصر داعش كانوا يتحصنون في مواقع متفرقة بمناطق جنوب غربي كركوك». لافتا إلى أن «العملية العسكرية لا تزال متواصلة، وأن هناك حظرا للتجوال في المناطق التي تمشطها القوات الأمنية».

واستعادت القوات العراقية في 8 أكتوبر الماضي بشكل كامل مركز قضاء الحويجة (55 كيلومتراً جنوب غربي كركوك)، والذي كان آخر معقل لتنظيم «داعش» في المحافظة. لكن التنظيم لا يزال لديه خلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات.

وساطة المالكي

إلى ذلك، دعا نوري المالكي نائب الرئيس العراقي الجمعة الى تأمين رواتب موظفي إقليم كردستان العراق وتجاوز حالة التوتر بين بغداد واربيل منذ بدء أزمة استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في سبتمبر الماضي.

دعوة المالكي جاءت خلال لقائه وفداً يمثل الأحزاب الكردية في إقليم كردستان الذي بدأ زيارة الى بغداد والتقى برئيس الوزراء حيدر العبادي. وضم الوفد ممثلين عن أحزاب «حركة التغيير»، و«الجماعة الإسلامية»، و«حركة الديمقراطية والعدالة»، وجميعها كانت معارضة لإجراء الاستفتاء في الإقليم.

وأكد المالكي بحسب البيان على أهمية «إنهاء المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم بموجب الدستور وتأمين رواتب موظفي الإقليم» داعياً إلى «تجاوز حالة التوتر بما يجنب الشعب العراقي بجميع مكوناته أي خطر أو تهديد». فيما أشارت مصادر أن المالكي باشر بلعب دور الوساطة بين بغداد واربيل لإزالة الخلافات العالقة بينهما.

وشدد المالكي وفقاً للبيان على «ضرورة أن لا يدفع المواطن العراقي ثمن الخلافات السياسية». وأكد أعضاء الوفد على «ضرورة ترسيخ مبادئ الشراكة الحقيقية في مركز القرار السياسي وإيجاد الحلول الجذرية لجميع المشاكل من خلال المباحثات والحوارات الجادة بين الإقليم والمركز وفق الدستور».

خطف

اختطف مجهولون أمس، مدير زراعة ناحية السعدية (45 كيلومتراً) شمال شرقي ديالى.

وقال مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي، إن «مجهولين اختطفوا مدير دائرة زراعة الناحية مع شقيقه الموظف في الدائرة ذاتها، أثناء قيادتهما لعجلتهما على طريق خانقين-السعدية». وأضاف الزركوشي أن «الخاطفين اقتادوهم الى جهة مجهولة ولم ترد أي تفاصيل اضافية عنهم»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية استنفرت جهودها للبحث عنهما.

Email