الفلسطينيون: لن نخضع للابتزاز والقدس ليست للبيع

واشنطن تهدد بقطع المساعدات عن السلطة

■ أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، متهماً إياها برفض التفاوض على اتفاق سلام مع إسرائيل، فيما رد الفلسطينيون أنهم لن يخضعوا للابتزاز وأن «القدس ليست للبيع»، بينما رحبت إسرائيل بالتهديدات الأميركية.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر «نحن ندفع للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على أي تقدير أو احترام». وأضاف، «هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع إسرائيل، طالما أن الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض على السلام، لماذا ينبغي علينا أن نسدد لهم أيا من هذه المدفوعات الضخمة في المستقبل؟».

وقالت المندوبة الأميركيّة في الأمم المتحدة نيكي هيلي إن ترامب «سوف يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأن ذلك مرتبط بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات».

«ليست للبيع»

ورداً على التهديدات الأميركية، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن مدينة القدس «ليست للبيع». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات». وأضاف، «اذا كانت الإدارة الأميركية حريصة على مصالحها الوطنية، عليها أن تلتزم بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

وأكد أبو ردينة مرة اخرى استعداد الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وقال «لسنا ضد العودة للمفاوضات، لكن على أساس الشرعية الدولية التي اقرت بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية» المحتلة.

ومن جهتها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي أن الفلسطينيين لن يخضعوا «للابتزاز» بعد قرار ترامب. وقالت عشراوي في بيان «لن نخضع للابتزاز». وأضافت أن «ترامب خرب سعينا الى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب اعماله اللامسؤولة».

في المقابل، رحب عدد من الوزراء الإسرائيليين بالتهديد الأميركي. وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «لا يمكنك من جهة تلقي 300 مليون دولار كدعم أميركي سنوي وفي ذات الوقت اغلاق الباب أمام المفاوضات».

وأثنت ريغيف على ترامب في حديث مع اذاعة الجيش الإسرائيلي، مشيرة الى انه «رئيس يقول ما يفكر به بوضوح ولا يلجأ الى مناورات دبلوماسية ليس لها أي معنى».

اجتماع

في سياق آخر، أفادت صحيفة الغد الأردنية بأن وزراء خارجية ست دول عربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، سيبحثون في عمان، السبت المقبل، إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية الإمارات والسعودية ومصر، وفلسطين، والمغرب.

بالإضافة للأردن، وهم أعضاء وفد الوزراء المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ في التاسع من ديسمبر الماضي. وبحسب المصادر، «يناقش الاجتماع إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأميركي حول القدس، علماً بأن القمة العربية الدورية ستعقد في الرياض نهاية مارس المقبل، كما سيناقش التحركات العربية الواجبة إزاء التغير في الموقف الأميركي، الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي».

زيارة

نفى مساعدو نائب الرئيس الأميركي مايك بنس شائعات حول اعتزامه تأجيل زيارته إلى إسرائيل، مرة أخرى. وقالت اليسا فرح الناطقة باسم بنس «كما قلنا من قبل، نائب الرئيس سيذهب الى الشرق الأوسط في يناير». وأضافت «نستكمل التفاصيل الأخيرة وسنعلن عن تفاصيل الرحلة بأكملها في الأيام المقبلة».

Email