«الحمدين» يحتمي من كابوس الانقلاب بـ«القائمة السوداء»

219 شيخاً من آل ثاني تحت الإقامة الجبرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المعارضة القطرية أن تنظيم الحمدين صنّف 219 شيخاً من آل ثاني في «القائمة السوداء» خوفاً من حدوث عملية انقلاب على التنظيم من داخل الأسرة، وفرضت ما يشبه الإقامة الجبرية عليهم. وقد تكشف ذلك أمس بمنع السلطات القطرية الشيخ سعود بن خليفة بن أحمد آل ثاني من السفر، وهو ضمن هذه القائمة.

وقال الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، إن الشيخ سعود بن خليفة آل ثاني ممنوع من السفر ومحروم من العلاج، وعليه قيد أمني بأمر من عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء القطري.

وأضاف، وفق تغريدات متتالية على حسابه في «تويتر»: «أحمّل تنظيم الحمدين المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة الشيخ وحرمانه من أبسط حق وهو العلاج، وما عليه أي قضية جنائية، فقط تشبيح من تنظيم الحمدين».

وتابع أن الشيخ سعود بن خليفة بن أحمد آل ثاني ممنوع من السفر بأمر من عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء، ومن غير وازع قانوني، ووضعوا عليه قيداً أمنياً رغم أن سعود بن خليفة لا ينشط سياسياً. ولفت إلى أن الشيخ سعود تعب وهو يناشد المخلصين لإثارة قضيته. وأردف: «الكثير من آل ثاني يعانون ظلم الحمدين، ولكن الفرج قريب بإذن الله».

وزاد الهيل في معلومة وصفها بالحصرية: «تأكدت شخصياً عن طريق مصادري الخاصة في وزارة الداخلية، وقمنا بمراجعة على النظام الأمني». وقد عرض الهيل صورة من المنع والقيد الأمني. وكشف الناطق باسم المعارضة القطرية أنه «تم قيد أكثر من 219 شيخاً من آل ثاني على هذه القائمة السوداء؛ خوفاً من انشقاقهم، ولكنهم ظلموا الكثير، وخسروا الكثير».

حملة مسعورة

ويشن تنظيم الحمدين حملة مسعورة على الشعب القطري مع تصاعد الاستياء الشعبي من سياسات القيادة القطرية، التي تقود البلاد بعيداً عن محيطها الخليجي والعربي لصالح دول داعمة للإرهاب والفوضى، وعلى رأسها إيران.

وقد كشف تقرير فرنسي نشر نهاية سبتمبر الماضي أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.

كما زاد تنظيم الحمدين من حملة إسقاط الجنسية عن مواطنين قطريين لتشمل شيخ قبيلة «شمل الهواجر» وعائلته، بعد توجيهه انتقادات لتنظيم الحمدين. وكشفت مجلة «لوبوان» الفرنسية أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.

ونقلت المجلة الواسعة الانتشار في تحقيق نشرته تحت عنوان «أمير قطر أمر بالزج بأفراد من عائلته الحاكمة في السجن» عن جان بيار مارونغي، وهو رجل أعمال فرنسي ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية للإدارة والتكوين، قوله إنه أثناء اعتقاله في الدوحة- بتهمة إصدار شيك من دون رصيد لم يرتكبها أبداً.

واستغرب اعتقاله من قبل الشرطة القطرية ترضية لرجل أعمال قطري- التقى في السجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في قطر أخبروه أنهم سجنوا بأمر من أمير البلاد عقاباً على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. وبحسب المجلة التي تواصلت مع السجين الفرنسي عبر الهاتف، فإن أربعة من أفراد العائلة المالكة كشفوا له أسماءهم، بينما فضل الآخرون عدم كشفها خوفاً على حياتهم من أعمال انتقامية.

Email