الروس يطلبون الحزم.. والأسد يرسل تعزيزات إلى حرستا

النظام السوري يصعّد في مناطق المعارضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت قوات النظام السوري ضد مناطق المعارضة، في محاولة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق، إذ بدأ النظام تنسيق حملاته العسكرية في مناطق استراتيجية، أبرزها الغوطة الشرقية، وجسر الشغور المحاذية لإدلب. ووفق ناشطين سوريين، فإن أسراباً من الطائرات نفّذت غارات مكثفة على ريفي إدلب وحماة، لافتين إلى وقوع أضرار وسط استنفار من قبل فرق الدفاع المدني.

وأوضح الناشطون أن ثلاث غارات جوية استهدفت بلدة معرشورين بريف إدلب، في الوقت الذي استهدفت به الطائرات الروسية معرة النعمان بالصواريخ الفراغية، فيما تمّ استهداف تل مرديخ بأكثر من ثلاث غارات وسط استمرار لتحليق الطائرات في المنطقة.

في المقابل، بدأت خسائر قوات النظام تظهر على السطح في معارك الغوطة المستمرة منذ قرابة أسبوع، ونشرت صفحات موالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الخسائر خلال المعارك العنيفة بين الفصائل وقوات النظام بمحيط إدارة المركبات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ضمن المرحلة الثانية من معركة «بأنهم ظُلموا» التي أطلقتها الفصائل أخيراً.

خسائر نظام

وذكرت صفحة «إدارة المركبات لحظة بلحظة - حرستا»، مقتل العميد علي ديوب قائد الـ 138 دبابات من مرتبات الحرس الجمهوري خلال المعارك، وسط ارتفاع حصيلة قتلى النظام في تلك المعارك. وأكدت الفصائل في بيان تلقت «البيان» نسخة منه، أنها كبدت قوات النظام خسائر جسيمة خلال الأسبوع الماضي، فيما عجز النظام عن اقتحام المنطقة من ثلاثة محاور.

وأكد القائد العسكري مقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام بينهم العميد علي ديوب قائد اللواء 138 دبابات ومقتل الملازم أول أحمد منير عليشة، كما قتل القيادي في كتائب قوات الصاعقة محمد محسن الملقب أبو الوليد في معارك إدارة المركبات.

تكثيف قصف

من جهته، قال مصدر إعلامي مقرب من النظام، إن قوات النظام تخوض معارك عنيفة جداً في حرستا شرقي دمشق، وتستهدف مواقع وتحركات المسلحين في محيط إدارة المركبات بحرستا، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الاقتحام في النظام السوري والمسلحين.

وقال قائد عسكري في غرفة عمليات «معركة حرستا» التي أطلقتها قوات من المعارضة نوفمبر الماضي، إن قوات النظام كثفت قصفها المدفعي والصاروخي على حرستا وبعض بلدات الغوطة الشرقية، حيث أطلق الطيران الحربي أكثر من مئة صاروخ وما يزيد على 300 قذيفة هاون ومدفعية، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان وسقوط عشرات الجرحى.

إرسال تعزيزات

في السياق، أرسلت قوات النظام، أمس، تعزيزات إضافية إلى جبهة مدينة حرستا، وسط عودة القصف العنيف على محاور القتال شرقي دمشق. وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام، إن «مجموعات كبيرة من الفرقة الرابعة وصلت إلى مشارف حرستا، تتمركز في بساتينها الغربية، مزودة بعربات تحمل صواريخ أرض - أرض وكاسحات ألغام».

ووفق المصادر، انتشر الحرس الجمهوري وقوات درع القلمون في محيط حي القابون من جهة الاتوستراد الدولي، مع وصول تعزيزات جديدة إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا. وأكدت المصادر أن «سلاح الجو السوري قام بقصف مواقع الفصائل المسلحة في مدينة حرستا وعربين بريف دمشق».

مطالب حزم

في الأثناء، طلبت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، من جيش النظام السوري، التصدي بحزم لمسلحي المعارضة في حرستا شرقي دمشق. وقال الناطق الرسمي باسم قاعدة حميميم أليكسندر إيفانوف: «نأمل من قوات الحرس الجمهوري في قوات النظام إبداء المزيد من الجدية في التصدي للهجمات في منطقة حرستا».

Email