الميليشيات تلاحق أرصدة وودائع 32 من قيادات «المؤتمر» وأقارب الرئيس الراحل

مصادر لـ «البيان»: عملية تصفية واعتقال أتباع صالح مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر حزب المؤتمر الشعبي في اليمن، أن ميليشيات إيران الحوثية مستمرة في تصفية اتباع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وخصوصاً المنتسبين لقوات الجيش أو الأمن، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات اعتقلت آخرين أثناء محاولتهم الهروب من صنعاء، فيما أمرت الميليشيات البنوك بتتبّع أرصدة 32 من قيادات حزب المؤتمر وأقارب صالح، وسط أنباء عن اعتزام سلطة التمرد إطلاق فضائيات جديدة بمعدات وطواقم المحطات التي صادرتها وذلك لمواجهة إعلام الشرعية.

وبحسب ما أوضحت المصادر لـ«البيان»، فإن ميليشيات إيران مستمرة في مداهمة عدد كبير من المنازل التي تشك بوجود أنصار الرئيس الراحل فيها، وبالذات المنتسبين لقوات الحرس الرئاسي والجمهوري أو الأمن والمخابرات وأن الكثير من هؤلاء تتم تصفيتهم مباشرة أثناء مداهمة المنازل التي انتقل إليها هؤلاء.

وقالت المصادر أن بعض المقبوض عليهم يتعرضون لإغراءات من مخابرات الميليشيات للإدلاء بمعلومات عن العناصر المهمة والمقربة من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لتتم ملاحقتها في مقابل تخفيف العقوبة عن أولئك الذين يتعاونون مع مخابرات الميليشيات.

وذكرت المصادر في أحاديث خاصة لـ«البيان» أن بعض الأفراد اعتقلوا أثناء توجههم إلى مناطق سيطرة الشرعية، فيما تتم ملاحقة عناصر مدنية أخرى من المحسوبين على المؤتمر الشعبي لاعتقالهم، إلى جانب المئات الذين تم اعتقالهم فعلياً من قبل.

أرصدة وودائع

إلى ذلك، أمرت سلطات الميليشيات جميع البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرتها بتقديم معلومات كاملة عن أرصدة وودائع أكثر من 32 من قيادات المؤتمر الشعبي وأقارب الرئيس الراحل ومن ضمن القائمة اثنان من كبار التجار.

وقالت مصادر بنكية لـ«البيان» إن مخابرات الميليشيات أمرت جميع البنوك بتقديم بيانات كاملة عن هذه الشخصيات من أرصدة وودائع بنكية، مضيفة أن الهدف هو تجميد هذه الممتلكات ومصادرتها على غرار ما حدث من قبل مع كبار قادة الدولة والصحافيين والناشطين، حيث تسعى الميليشيات الإيرانية لتغطية العجز المالي الكبير الذي تواجهه من خلال فرض ضرائب إضافية أو مصادرة الممتلكات الخاصة بالمعارضين.

وسائل إعلام

وفِي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية إن ميليشيات إيران تستعد لإطلاق عدد من المحطات الفضائية لمواجهة إعلام الشرعية بعد انكشاف الغطاء السياسي لهذه الميليشيات بإعلان المؤتمر الشعبي إنهاء تحالفه معها ودعوته اليمنيين لمواجهتها.

ووفقا لهذه المصادر، فإن الميليشيات صادرت جميع وسائل إعلام حزبw المؤتمر الشعبي وممتلكاته وبدأت بتشغيلها تحت إشراف وزارة الإعلام الانقلابية وتسخيرها لخدمة مشروعهم.

وأكدت المصادر أن قوات التمرد منعت خروج أو مغادرة أي من العاملين في تلك الوسائل من العاصمة صنعاء بعد أن تمكن عدد كبير من أبرز الصحفيين والإعلاميين من الفرار والوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة الشرعية استعداداً لإعادة تشغيل وسائل إعلام الحزب في مواجهة الميليشيات.

Email