غضب فلسطيني من موقف أميركا بشأن حائط البراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت الرئاسة الفلسطينية، أمس، تصريحات مسؤول أميركي قال فيها إن حائط البراق، يجب أن يبقى بيد إسرائيل في كل الأحوال، مؤكدة أن الإدارة الأميركية بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، أصبحت خارج عملية السلام. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967».

مشيراً إلى أنّ هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل.

وأضاف أبو ردينة أنّ استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، موضحاً أنّ هذه المواقف الأميركية مرفوضة وغير مقبولة ومدانة وتشكّل استفزازاً خطيراً.

دعوات تظاهر

على صعيد متصل، دعت حركة فتح، أمس، الفلسطينيين إلى تظاهرة ضخمة الأسبوع المقبل، احتجاجاً على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القدس وتعبيراً عن رفضهم قرار واشنطن الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وأعلنت حركة فتح في بيان، أنّها تؤكد على ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي إلى دولة الاحتلال الأربعاء المقبل.

نهاية تفاوض

على صعيد متصل، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أنّ النهج التفاوضي الثنائي انتهى بلا رجعة، مشيراً إلى أنّ القيادة الفلسطينية ستعمل مع المجتمع الدولي، ودول كفرنسا وروسيا والصين لبناء مسار سياسي جديد تحت مظلة المجتمع الدولي، ويستند على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كاساس للحل وليس التفاوض.

وشدد اشتية على أنّ الولايات المتحدة أخرجت نفسها كوسيط في عملية السلام عقب انحيازها لدولة الاحتلال، داعيا فرنسا لاستكمال جهودها السياسية الدولية. وأبان اشتية أنّ القيادة تمتلك خطة تحرك سياسية ودبلوماسية لتهيئة المسار الدولي الجديد.

Email