اشتباكات مع «داعش» على الحدود السورية

القوات العراقية تطلق عملية عسكرية لتطهير «مطيبيجة»

■ صورة ارشيفية تظهر بعض المدنيين الفارين من الموصل بالقرب من بقايا جامع النوري | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت قيادة عمليات دجلة،عملية عسكرية مشتركة كبرى لتطهير منطقة «مطيبيجة»، والمناطق الحدودية ما بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، من خلايا تنظيم داعش، في وقت أكدت مصادر عسكرية مقتل وإصابة 6 من القوات العراقية في صد هجوم للتنظيم على الحدود السورية، استخدم فيه التنظيم «انغماسيين»، وطائرة مسيرة.

وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، في تصريح صحفي، إن «قوات أمنية مشتركة من عمليات دجلة وعمليات سامراء والحشدين الشعبي والعشائري وبإسناد طيران الجيش، انطلقت، صباح السبت، بعملية عسكرية كبرى متعددة المحاور لتطهير منطقة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، ولكنها ضمن حدود الأخيرة، من خلايا داعش».

وأضاف أن «العملية ستشمل تطهير عدة مناطق اخرى في محيط مطيبيجة، وتابعة لها، ابرزها الميتة والبو كنعان وحاوي العظيم وام تليل»، مبينا أن «الهدف منها هو تأمين وتطهير الحدود الإدارية بين المحافظتين من الخلايا الإرهابية ومسكها بشكل محكم».

ملجأ إرهابي

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم حسين جبارة، شن عمليات عسكرية في منطقة مطيبيجة الواقعة شرق مدينة تكريت للإجهاز على بقايا تنظيم داعش الإرهابي، والذين اطلقوا على انفسهم «أصحاب الرايات البيضاء»، في خطوة لمنعهم من استعادة قدرتهم على تهديد المناطق المحررة والآمنة.

وقال جبارة في تصريح صحفي، إن منطقة مطيبيجة لم يتم تحريرها حتى الآن، وان أعداد الإرهابيين الفارين إليها من قضاء الحويجة ومناطق اخرى في تزايد مستمر، حيث تشير اخر الإحصائيات إلى أن عدد الذين يتخذونها ملاذاً، يزيد على 300 عنصر.

وكان جبارة قد كشف عن أن مقر عناصر ما يعرف بأصحاب الرايات البيضاء يقع في منطقة مطيبيجة، مشيراً إلى انهم ممن كانوا منتمين لتنظيم داعش وفروا من ارض المعركة إبان عمليات تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك، ملتحقين بالبؤر الموجودة هناك. ويؤكد مسؤولون في محافظة صلاح الدين أن فلول تنظيم داعش وبعض الجماعات المسلحة القديمة، التي ضعف دورها بعد 10 يونيو 2014، هي من تعبث بأمن طوزخورماتو والحويجة ومناطق اخرى، انطلاقا من منطقة مطيبيجة وسلسلة جبال حمرين.

من جانب آخر، اكد «الحشد الشعبي»، مقتل وإصابة 6 من مقاتليه في صد هجوم لتنظيم داعش على الحدود العراقية السورية. وقال آمر اللواء الأول في الحشد الشعبي مهدي صالح، إن «قوات اللواء تصدت لهجوم عنيف شنته عصابات داعش الإرهابية، مستغلة الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة، حيث تم رصد تحركهم والتصدي لهم بعملية استغرقت أكثر من اربع ساعات أدت إلى قتل عدد منهم وجرح اخرين ولاذت بقية عناصر القوة المهاجمة بالفرار».

الرايات البيض

تحدثت مصادر عراقية عن تنظيم يحمل اسم «الرايات البيضاء» أو «السفيانيين»، وتتبنى الجماعة، التي تحمل راية بيضاء بوسطها رسم أسد، أفكاراً وأساليب مشابهة لتنظيم داعش، لكنها لم تسجل عملية انتحارية باسمها حتى الآن.

ورصد مسؤولون ومراقبون التباساً في مكان وتوقيت ظهور جماعة السفيانيين، أو أصحاب الرايات البيض التي يعتقد أنها تشكلت من بقايا داعش الهاربين من الحويجة، وبرزت في مناطق الصراع الواقعة بين بغداد وإقليم كردستان، تزامناً مع الإعلان رسمياً عن هزيمة داعش.

Email