الجيش اليمني: رصدنا 250 عميلاً إيرانياً في صعدة والحديدة

الحكومة اليمنية تطالب بمحاسبة طهران والميليشيات الحوثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت الحكومة اليمنية الشرعية المجتمع الدولي على وجه السرعة باتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، ومحاسبة النظام الإيراني والميليشيات الحوثية على أعمالها العدائية في حق الشعب اليمني وشعوب المنطقة العربية، مشددة على ضرورة الحيلولة دون استمرار عمليات تهريب الأسلحة لهذه الميليشيات.

في وقت كشف الجيش اليمني عن رصد أكثر من 250 عميلاً إيرانياً خلال الأيام الماضية في مناطق عدة بمحافظتي الحديدة، وصعدة، ينشطون في الأعمال العسكرية والتدريب، مشيراً إلى أن العمل يجري لتضييق الخناق عليهم.

ورحبت حكومة الجمهورية اليمنية بالتقرير الرابع الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 2231 (2015) والذي يشير إلى «التدخلات الإيرانية السافرة والعدائية في الشؤون الداخلية لبلادنا ودعم إيران الواضح لميليشيات الحوثي الإرهابية بالقدرات الصاروخية المتقدمة والخطيرة التي تهدد أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ودول الجوار والمنطقة كافة».

ترحيب

كما أثنت الجمهورية اليمنية على الموقف الأميركي الذي أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في واشنطن، نيكي هيلي، الخميس، والذي «دانت فيه نشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية في بلادنا».

وأشادت الحكومة بالبيان الصادر، الخميس، عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين في هذا الشأن، والذي طالب بردع إيران.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، «إن الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني للميليشيات الحوثية في بلادنا أضحى مستحقاً ليس فقط للإدانة وإنما المحاسبة تجاه ممارسات هذه الميليشيات الإرهابية منذ انقلابها على السلطة الشرعية في بلادنا وتدميرها لجسر العبور إلى مشروع الدولة، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي شارك فيه الجميع وشهد له المجتمع الدولي، والذي حلم به كل مواطن يمني».

قمع ممنهج

وأضافت: «لقد عملت هذه الميليشيات على قمع كل من يقف في طريق مشروعها الذي يخدم المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وقامت بتدمير مؤسسات الدولة ونهب مقدرات الشعب اليمني بما في ذلك المساعدات الإنسانية، والاستيلاء على موارد الدولة والواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل مشروعهم العدائي تجاه اليمن ودول الجوار.

وكذا تهديد أمن و سلامة الممرات البحرية، ومهاجمة أراضي السعودية وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان في اليمن والمملكة، كل ذلك بدعم من إيران في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن 2216 و 2231، وغير ذلك من الممارسات اللامسؤولة التي تسببت في فشل المشاورات السياسية وإطالة أمد الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن».

وجددت الخارجية دعم الحكومة لكافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، والهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وتسهيل كافة العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن شعبنا اليمني.

تخريب

إلى ذلك كشف الجيش اليمني عن رصد أكثر من 250 عميلاً إيرانياً خلال الأيام الماضية في مناطق عدة بمحافظتي الحديدة، وصعدة، ينشطون في الأعمال العسكرية والتدريب، مشيراً إلى أن العمل يجري لتضييق الخناق عليهم.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، إن العملاء الإيرانيين المتواجدين بكثافة في صعدة والحديدة جرى رصدهم من خلال عمل استخباراتي متواصل نفذته أجهزة الدولة. وأضاف مجلي أن الأعمال العسكرية التي يقومون بها تتمثل في تطوير الصواريخ وتركيب قطع غيار لها، وهي أعمال حديثة لا يمكن للميليشيات القيام بها.

لافتاً إلى أن ما طرأ من تطور في القدرة العسكرية، كان المؤشر الأول لتعقب كل ما يرد من معلومات من داخل تلك المحافظات، خصوصاً أن الأعمال التي تتم تحتاج تقنية عالية ومختصين في هذا المجال لتطوير قدرات الصواريخ.

كما أشار إلى أن ما جُمع من معلومات من الأسرى الموالين للميليشيات الحوثية أثناء التحقيق معهم، وتحديداً الذين سقطوا في جبهات الحديدة وصعدة، تؤكد أنّ الخبراء الإيرانيين يتواجدون بكثافة هناك، وينفذون أعمالاً متعددة منها التدريب في معسكرات يُجلب إليها الشباب، إضافة إلى تطوير الأسلحة.

أما عن آلية استهداف العملاء الإيرانيين، فقال العميد مجلي الجيش الوطني وضع خطة من مسارات عدة لاستهداف هؤلاء العملاء يصعب الحديث عنها الآن، إلا أنها تعتمد في المقام الأول على تقدم الجيش المسنود بالتحالف العربي، لتضييق الخناق عليهم، والتواصل مع الموالين للشرعية في الداخل لرصد تحركاتهم ومواقعهم للإطاحة بهم.

Email