سياسيون وكتّاب يمنيون لـ « البيان »:

دور محوري للإمارات للتخلص من المليشيات

جندي من قوات الشرعية في إحدى جبهات القتال | ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى سياسيون وكتاب يمنيون تقديرهم الكبير للدور الذي تقوم به دولة الإمارات في اليمن مؤكدين أن الإمارات تقوم بعمل تاريخي في دعم ومساندة اليمن؛ من أجل عودة الاستقرار وانتزاعه وتحريره من يد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لافتين إلى البصمات الإيجابية للإمارات في مساندة ودعم قوات الشرعية.

وهو ما كان له عظيم الأثر في تحقيق تقدم إيجابي ميداني لقوات الشرعية، بجانب المهام الإنسانية العظيمة التي تقوم بها المؤسسات الإماراتية وعلى رأسها الهلال الأحمر في تخفيف الآثار المترتبة على الحرب التي اشعلها الحوثي، واكدوا أن بصمات الدولة امتدت إلى شتى مناحي الدعم والمساندة لمختلف القطاعات في اليمن، خاصة على المستوى الاقتصادي والإنساني.

وقد بلغت مساعدات دولة الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 نحو 9 مليارات و400 مليون درهم (أي ما يعادل مليارين و560 مليون دولار أميركي).

تحرير

بدوره، يثمن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام د.عصام شريم، الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في اليمن على مختلف المستويات السياسية والإنسانية وكذا دورها الميداني والعسكري المهم في إطار دعم القوات الشرعية في اليمن، وهو الدور الذي كانت له آثار إيجابية عظيمة ومُهمة فيما يتعلق بالوضع في اليمن.

ويؤكد شريم لـ «البيان»، أن للإمارات دورًا ملموسًا وواضحًا من أجل تحرير اليمن من الميلشيات الحوثية المدعومة من إيران، موضحًا أن الدور الإماراتي يصب في صالح تطهير اليمن من تلك الميلشيات، فضلًا عن تقديم الدعم الإنساني للمناطق المحررة بشكل خاص.

بصمات

ويضيف القيادي بحزب المؤتمر: وكانت آخر البصمات مؤخرًا على سبيل المثال قيام الدولة بدعم مستشفى الخوخة بالأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة.

وهو ما يبرز الدور المهم على الصعيد الإنساني ضمن إسهامات كبيرة تقوم بها الإمارات في اليمن من أجل إعادة الأوضاع لطبيعتها في المناطق المحررة، في خطٍ متوازٍ مع الدور الذي تلعبه الإمارات في دعم ومساندة قوات الشرعية وما قدمته الدولة في ذلك الإطار من تضحيات لإعادة اليمن واستقراره.

توزعت المساعدات الإماراتية على أكثر من قطاع، جاء دعم البرامج العامة في المرتبة الأولى بمبلغ 4 مليارات و370 مليون درهم، وجاءت المساعدات السلعية في المرتبة الثانية بقيمة مليار و600 مليون درهم. وفي المرتبة الثالثة توليد الطاقة وإمدادها، ورابعًا جاء دعم الدولة لقطاع الصحة، وخامسًا الخدمات الاجتماعية.

وجاء قطاع النقل والتخزين في المرتبة السادسة من حيث قيم المساعدات، ثم مساعدات الحوكمة والمجتمع المدني -التطوير القضائي والقانوني–ثم التعليم والبناء والتنمية المدنية وقطاع المياه والصحة العامة. ذلك بالإضافة إلى 20 مليوناً و900 ألف درهم ما يعادل 5 ملايين و700 ألف دولار أميركي توزعت على قطاعات أخرى متنوعة.

مواقف

إلى ذلك، يقول المحلل السياسي الكاتب اليمني هاني مسهور، لـ «البيان»، إن الدور الإماراتي انطلق من خلال البعد القومي العربي؛ فاليمن جزء من الأمة العربية الذي تعرض لعدوان خطير من قبل إيران. مشيراً الى أن ما تقوم به الإمارات لدعم اشقائها في اليمن كان مؤثرًا في تحرير كل شبر من التراب اليمني، فلقد كان للقوات المسلحة الإماراتية الدور الأساسي في تحرير عدن في يوليو ٢٠١٥ ثم كافة المحافظات الجنوبية.

ويوضح الكاتب اليمني أنه من المهم أن نشير إلى عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن؛ فالتشكيلات (الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية) دُربت إماراتيًا لتعمل على مكافحة الإرهاب، ونجحت الإمارات في ذلك نجاحًا كبيرًا. ويختتم تصريحاته بقوله: كما أن الإمارات لها يد سخية في التخفيف عن السكان بتكليف الهلال الأحمر الإماراتي بأعمال إنسانية لها أثرها في كل محافظة محررة.

Email