الاحتلال يحاصر الحرم القـــــــدسي بالحواجز العسكرية

4 شهداء ومئات الجرحى في «جـمعـة الغضـب» الفـلسطينية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في «جمعة الغضب» التي شهدتها الأراضي الفلسطينية أمس تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل منهم اثنان شرق مدينة غزة فيما سقط شهيد ثالث فلسطيني خلال مواجهات شمال شرق القدس المحتلة بينما أصيب عشرات آخرون بالرصاص الحي وسط إجراءات أمنية مشددة في الحرم القدسي.


واستشهد فلسطينيان، أحدهما مُقعد، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق غزة، بينما أصيب نحو 150 آخرون بالرصاص الحي خلال مواجهات قرب الشريط الحدودي شرق القطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.


وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان: استشهد الشاب إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) بطلق في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة.


وفي فيديو سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، يظهر أبو ثريا الذي فقد كلتا ساقيه وهو يجلس على كرسي متحرك ويحمل العلم الفلسطيني، ويظهر أيضاً وهو يزحف وهو يرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل للحدود وعلى مرأى من الجنود الإسرائيليين.


وفقد أبو ثريا ساقيه في اجتياح إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة في أبريل من العام 2008 بحسب ما قال والده وأقرباؤه لوكالة الصحافة الفرنسية.


وجاء الإعلان عن استشهاده بعد أقل من ساعة من استشهاد الشاب ياسر سكر (32 عاما) برصاص الاحتلال خلال المواجهات شرق غزة أيضاً وأشارت وزارة الصحة إلى أن إجمالي الإصابات في غزة بلغ 145 إصابة.


وفي وقت لاحق، استشهد الشاب فلسطيني باسل مصطفى إسماعيل (24 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ليكون الثالث الذي يسقط خلال مواجهات «جمعة الغضب».
وأكدت المصادر استشهاد باسل إسماعيل إثر إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات في بلدة عنانا الملاصقة لمدينة القدس.


وكانت مصادر أعلنت في وقت سابق استشهاد شاب فسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة قرب رام الله بذريعة محاولة تنفيذه لعملية طعن. وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج للشاب ما أدى إلى استشهاده. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب نفذ عملية طعن وأصاب أحد الجنود الذين كانوا يشاركون في قمع مسيرة في منطقة البالوع بجروح.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد أمين عقل العدم (18عاماً) وهو من بلدة بيت أولاً غرب الخليل، والذي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن. وأطلق جنود الاحتلال النار بكثافة باتجاه الشاب بدعوى حيازته سكيناً، كما منعوا سيارات الإسعاف الفلسطينية من نقله، حيث تمكن رجال الإسعاف من اختطافه ونقله سيراً على الأقدام.


واستخدم الاحتلال الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز السام، لقمع المسيرات ومنعها من مواصلة المسير نحو مناطق التماس.
تظاهرات عارمة


وتظاهر عشرات الآلاف أمس في قطاع غزة رفضاً لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجه مئات الشبان إلى الشريط الحدودي شرق القطاع حيث عبروا عن غضبهم عبر رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة.


وتوافد عشرات آلاف المقدسيين إلى ساحات المسجد الأقصى، في ظل إجراءات مكثفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ونشرهم حواجز عسكرية في أرجاء مدينة القدس المحتلة، كما انطلقت مسيرات احتجاج في أرجاء الضفة الغربية وغزة.


واندلعت اشتباكات بين المحتجين والقوات الإسرائيلية التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات.


وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اعتدت على بعض المتواجدين في باب العامود، وعند مداخل الأقصى، كما حصلت مواجهات مع المصلين، وأصيب العشرات منهم في إصابات مباشرة في الرأس. كما اندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وفي مدينة الخليل، ورام الله.

وقالت إن القوات الإسرائيلية أصابت المئات خلال احتجاجات دخلت أسبوعها الثاني ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا بطلقات في الضفة الغربية المحتلة. وأصيب 38 فلسطينياً على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت أكثر من ألفي فلسطيني أثناء التظاهرات، والتي اندلعت بعد قرار ترامب.


واندلعت،مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدخل مدينة نابلس الجنوبي، والعديد من القرى والبلدات المجاورة. وأصيب في المواجهات بمحاذاة حاجز حوارة وبلدة بيتا المجاورة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، وبالرصاص المعدني، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين.

كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوب المدينة، حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ورد الشبان بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات، حيث أصيب عدد منهم بالاختناق وجرى إسعافهم ميدانياً.


وبحسب بيان وزارة الصحة فان عدد الاصابات في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس بلغ جريحا 2468، نقل 514 منهم الى المستشفيات، بينما بلغ عددهم 301 شخصا في غزة منذ اسبوع.

حصيلة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 300 حالة اعتقال جرت في صفوف الفلسطينيين منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسبوع باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأضافت الهيئة أن المعتقلين تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم، وأن القوات الإسرائيلية الخاصة قامت باختطاف الشبان وتعريضهم للضرب المبرح.

Email