مؤرخ فرنسي: قرار القدس هدية ترامب «المسمومة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر المؤرخ الفرنسي ران هاليفي، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا يعدو أن يكون «هدية مسمومة» للإسرائيليين.

وقال هاليفي، مدير «المركز الفرنسي للبحوث العلمية» (حكومي)، إن القرار الأميركي قد ينقلب على إسرائيل، كما سيزيد من عزلتها.

وتحت عنوان «الهدية المشكوك فيها من ترامب للإسرائيليين»، استعرض المؤرخ الفرنسي، في مقال نشرته صحيفة «لوفيغارو» المحسوبة على اليمين الفرنسي، عدداً من الأسباب الكامنة وراء القرار الأميركي.

ويرى المؤرخ الفرنسي أن للقرار «تداعيات ونتائج عكسية»، مشيراً إلى الاستياء العربي الواسع من الولايات المتحدة. فـ«الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أجج المشاعر في المنطقة، حيث اندلعت احتجاجات شعبية واسعة.غير أن ما أثار استغراب المؤرخ الفرنسي هو الغموض المحيط بالقرار، وبملابسات اتخاذه، دون التنبؤ بتداعياته الخطيرة التي فتحت فصلاً جديداً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تدارك القرار

ترامب، يضيف المؤرخ، «حاول ـ على ما يبدوـ تدارك القرار، بالامتناع عن تحديد محيط العاصمة التي اعترف بها، كما دعا المؤسسات الإسرائيلية الموجودة في القدس الغربية إلى تجنب البت في الوضع النهائي للمدينة» المحتلة.

وعن أسباب القرار، يتساءل المؤرخ الفرنسي: «هل أراد ترامب بهذه الضربة استعطاف منتخبيه الإنجيليين، أو استرضاء المجتمع اليهودي كما أشارت وسائل الإعلام؟ أم أنه ساوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على صفقات مشبوهة وغير معلنة؟». ورغم أن توقيت القرار يعتبر مناسباً جداً بالنسبة للإسرائيليين، أي في وقت لم تعد القضية الفلسطينية تحتل صدارة الاهتمام العالمي، كما يقول، بسبب الحرب في العراق وسوريا واليمن، وانشغال العالم بالقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة، إلا أن المؤرخ اعتبر أن القرار فاقم من عزلة إسرائيل.

Email