300 جندي أسترالي يعودون إلى بلادهم

أميركا تؤكد دعمها استقرار العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، إنّه لا تنظيم داعش ولا أية قوة مشابهة تستطيع تهديد العراقيين مرة أخرى، مشيدة بتضحيات القوات الأمنية العراقية والبيشمركة ومستشاري التحالف الدولي، معربة في الوقت نفسه عن إعجابها بروح الوحدة التي حقّقت النصر.

وذكر السفير الأميركي ببغداد، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه القائم بالأعمال جوي هود، لدى مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة إعلام وفكر تنظيم داعش:

«نشيد بتضحيات القوات الأمنية العراقية ومن ضمنها البيشمركة ومستشاري قوات التحالف الدولي، ونحن معجبون بروح الوحدة التي أنتجت هذا الانتصار»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة وشركاءها من التحالف الدولي سيواصلون دعمهم للقوات الأمنية وجهود الاستقرار والتنمية الاقتصادية، لضمان عدم استطاعة تنظيم داعش أو أي قوة أخرى مشابهة مرة أخرى أن تهدد العراقيين.

وأبان هود أنّ المعركة ضد فكر داعش المقيت لم تنته بعد، ولذلك يجب علينا الاستمرار بالتركيز على مكافحة الدعاية الإعلامية لداعش وفكره المنحرف، مضيفاً: «قمنا بإغلاق العديد من الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون لجمع الأموال ولن نتوقف عن ذلك.

ومن خلال ضرباتنا الجوية، قتلنا غالبية المتخصصين الإعلاميين لداعش ودمرنا مرافقها الإعلامية ولن نتوقف عن ذلك، بالعمل مع شركات التواصل الاجتماعي قمنا بإغلاق الآلاف من منافذ الدعاية الإعلامية».

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة النازحين العراقيين للعودة إلى ديارهم، وتحسين الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمار الأجنبي والتجارة، معرباً عن دعمه جهود رئيس الوزراء العراقي لمكافحة الفساد وفتح المجال الاقتصادي أمام المستثمرين للمساعدة في بناء البلاد، وتوفير فرص العمل وإقامة علاقات تربط بين الولايات المتحدة والعراق لعقود قادمة.

من جهة أخرى أعلن مصدر أسترالي، أمس، عن عودة 300 جندي أسترالي من العراق، مبيناً أن هذه القوات قد أسهمت في تطوير القوات الأمنية لاستعادة الأمن في جميع أنحاء البلاد. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن موقع «بولتين» الأسترالي، أن أكثر من 300 من أفراد قوة الدفاع الأسترالية يعودون إلى أستراليا، مبيناً أن هؤلاء الجنود أسهموا في تطوير قوات الأمن العراقية لاستعادة الأمن بجميع أنحاء البلاد.

وأشاد قائد فرقة العمل المنتهية ولايته الكولونيل ستيفن داركي، بالجهود التي بذلها فريق المهام 5 وقوات التحالف وقوات الأمن العراقية لإنجازاتهم، مضيفاً: «أنا فخور بشكل لا يصدق للرجال والنساء من تلك المجموعة».

وأردف: «لقد حققت جهودهم فرقاً ملموساً في المعركة ضد تنظيم داعش، وشمل التدريب الذي قامت به القوات الأسترالية والتي سميت بفريق «مهام التاجي 5»، تكتيكات وتقنيات وإجراءات وتسليح، كجزء من الجهود الدولية المستمرة لبناء قدرات قوات الأمن العراقية. وسلم الكولونيل دارسي سلطة البعثة إلى الفريق التاجي القائد القادم العقيد روبرت كالهون.

وقال الكولونيل كالهون إن مجموعة التاجي 6 التابعة لمجموعة العمل قد تحملت مسؤولية كبيرة، لافتاً إلى أن مسؤوليتهم هي الحفاظ على العمل العظيم الذي قامت به الدورات السابقة، لاسيما فريق التاجي 5 الذي تمكن من مواصلة نمو وتطور قوات الأمن العراقية. وينتشر أكثر من 300 من الأفراد الأستراليين و100 من العسكريين النيوزيلنديين في العراق، في إطار عملية «أوكرا» كجزء من مجموعة التاجي شمالي بغداد.

Email