واشنطن: إعلان موسكو عن هزيمة «داعش» سابق لأوانه

روسيا نحو توسيع قاعدتها البحرية في طرطوس

الطراد الصاروخي الروسي "بطرس الأكبر" في ميناء طرطوس

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اتجاه مضاد لإعلانها سحب قواتها من سوريا، مضت روسيا باعتزامها توسيع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس، وفيما شدّدت واشنطن على أن إعلان روسيا هزيمة تنظيم داعش في سوريا سابق لأوانه، مشكّكة في صحة الانسحاب الروسي، لفتت موسكو إلى أن الحفاظ على التواجد العسكري الروسي في سوريا قانوني ويتطابق مع القانون الدولي.

وقدّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إلى مجلس الدوما، مشروع اتفاق بين موسكو ودمشق، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس غربي سوريا. وأكد مجلس الدوما في بيان، أن مشروع الاتفاق يشمل دخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية، وفق ما أوردت وكالات أنباء روسية. من جهته، شدّد الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال.

فيكتور كرافتشينكو، على أن هذه الخطوة ستجعل من مركز الدعم اللوجستي في طرطوس قاعدة بحرية واسطة النطاق، ما يعزز قدرات الأسطول الروسي ومواقع موسكو في البحر المتوسط. وأضاف الأميرال أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، دخول القاعدة وتلقي الصيانة والإصلاح.

تشكيك

بدورها، أعربت الولايات المتحدة، عن تشككها في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سحب كبير للقوات الروسية، لافتة إلى أن إعلانه تحقيق النصر ضد تنظيم داعش سابق لأوانه.

وقال مسؤولون أميركون، إن قوات النظام السوري أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد، مشيرين إلى أن داعش وجماعات متطرفة أخرى، لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، لاسيما إذا ظلت المظالم التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.

وصرّحت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه، رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية، واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون عودة ظهور الإرهابيين».

بدوره، شدّد الميجر بمشاة البحرية الأميركية أدريان رانكين جالاوي، على أن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.

وجود قانوني

في السياق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، إن الحفاظ على التواجد العسكري الروسي في سوريا قانوني ويتطابق مع القانون الدولي، مضيفة: لا نقبل ادعاءات التحالف بشأن إبقاء القوات في سوريا وانتهاك سيادتها.

وذكرت الوزارة أن روسيا قدمت في مجلس الأمن مقترحات لتعديل نظام إيصال المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن العسكريين الروس يعترضون نشاط الإرهابيين في سوريا إذا دعت الحاجة.

صد هجوم

كشف مدير المكتب الإعلامي لفصيل جيش مغاوير الثورة في البادية السورية محمد مصطفى الجراح، عن صد طائرات التحالف ومقاتلي فصائل البادية، لاسيما جيش مغاوير الثورة، هجوماً شنه العشرات من عناصر تنظيم داعش على منطقة الـ55، في محيط معبر التنف بين سوريا والعراق، في مثلث الحدود الأردنية السورية العراقية.

وقال الجراح إن مقاتلي البادية تمكنوا من قتل 25 إرهابياً وأسر 25 آخرين، مشيراً إلى ملاحقة فلولهم الهاربة في البادية حالياً. وأوضح أن طائرات التحالف شاركت مقاتلي البادية في قصفت المجموعة الإرهابية التي تسللت من منطقة البوكمال ودير الزور وكانت مسلحة بأسلحة رشاشة وبنادق.

Email