صحافيون يمنيون لـ «البيان»: انتصارات التحالف ساهمت في تهاوي ميليشيات إيران

الإمارات تلعب دوراً محورياً في تحرير الساحل الغربي

Ⅶ انتشار واسع لقوات الشرعية في مدينة الخوخة بعد تحريرها | ا ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صحفيون يمنيون أن المواجهات الأخيرة في الساحل الغربي أظهرت أهمية الدور البارز الذي لعبته قوات وطيران التحالف العربي والتي رجحت بتواجدها القوي على الأرض موازين المعركة لصالح قوات الشرعية ما أدى إلى انهيارات متتالية وتقهقر عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية لعشرات الكيلو مترات خلال أيام وجيزة.

وفي حديثه لـ«البيان» أشار الصحفي مجاهد القملي إلى أن الانتصارات الأخيرة للجيش والمقاومة يرجع الفضل فيها للدور البارز الذي لعبته قوات التحالف العربي وخصوصا القوات المسلحة الاماراتية المساندة والمتواجدة على الأرض، بالإضافة للتغطية المكثفة والفعالة لطيران التحالف.

موضحا انه: «من خلال الجهود القتالية لقوات الجيش والمقاومة يتبين لنا أن هناك تقدما ملحوظا وانتصارات متوالية تحرزها قوات الجيش والمقاومة الجنوبية بعد تقهقر وهروب المئات من مقاتلي الميليشيات الحوثية في جبهات مناطق جنوب الحديدة خلال الأيام الماضية ما أضاف للانتصار مذاقه الثوري الجامح وتهاوي مواقع الميليشيات الحوثية بشكل متسارع».

وأضاف «إن قوات التحالف العربي وفي المقدمة القوات الإماراتية على الأرض والطيران كانا عند مستوى الجهوزية الداعمة ومراقبة مستمرة في الجو لاستهداف أي تعزيزات للميليشيا قرب حيس وزبيد او أية منطقة من تهامة ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم قيادات وخبراء في زراعة الألغام والمتفجرات».

شراكة أمنية

ولفت القملي إلى أن الشراكة العسكرية بين التحالف العربي بمساندة الإمارات والجيش والمقاومة الجنوبية تهيئ الأرضية لشراكة أمنية.

وعن الدور الفاعل لدولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة أشقائها في اليمن، قال القملي: دولة الإمارات لم يقتصر دورها الداعم على الجانب العسكري فقط بل امتد إلى جوانب إنسانية وتنموية أخرى، وقد ضحت بقوافل من الشهداء في المواجهات العسكرية لتمتزج الدماء الإماراتية والدماء اليمنية في ساحات المعارك على طول وعرض المناطق الجنوبية .

وصولا إلى مناطق الساحل الغربي في اعظم تجسيد لوحدة المصير والهم العربي المشترك وهذه التضحيات إنما تعكس التوجه الصادق والحريص على إزاحة الامتداد العدائي الإيراني المحدق بالوطن والوصول إلى وضع مستقر والاتجاه نحو التنمية والبناء والتطور الاقتصادي.

دور عسكري وجهود إنسانية

الصحافي بسام القاضي قال في حديثه لـ«البيان» ان الامارات كان لها الدور الحيوي والمهم في صنع وتحقيق الإنجازات التي ما زالت تتوالى في دحر الميليشيات ومعركة الساحل الغربي لتطهير الحديدة من عصابات إيران الإرهابية.

وأضاف: «الانتصارات التي تحققت بفضل الله وتضحيات المقاومة الجنوبية والتهامية في مديرية الخوخة والساحل الغربي وحيس ووصول قوات التحالف والشرعية إلى الحديدة تأتي تتويجا للدعم السخي العسكري واللوجستي للأشقاء الإماراتيين وللدور الميداني في قيادة المعركة جنبا إلى جنب مع القوات الجنوبية والتهامية.

والإمارات لها دور كبير في دعم القوات الجنوبية وتمكينها ومشاركتها على الأرض بتحرير عدن وكل مدن ومحافظات الجنوب ولم تتوقف عند تلك الحرب فقط بل ساعدت وسلحت ودعمت ودربت أبناء الجنوب لخوض معارك عديدة أبرزها مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار بعموم ربوع الجنوب».

وأشار القاضي إلى الجهود الإنسانية الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي للنازحين وسكان المدن المحررة من محافظة الحديدة والساحل الغربي.

أهمية استراتيجية

من جهته قال الصحفي والناشط الحقوقي غالب القديمي لـ «البيان» إن «الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها هذه المنطقة هي التي جعلت ميليشيات الحوثي تستميت عليها وترفض أي حديث حول محافظة الحديدة بالتحديد وذلك لما تعود به عليها هذه المحافظة من مردود مالي وتعتبر احد اهم المناطق التي يتم تهريب الأسلحة منها إلى المليشيات.

والتي تمدها بها إيران»، وأضاف «لقد تلقت ميليشيات الحوثي صفعة قوية بتحرير مديريتين من مديريات الحديدة حيث يعتبر ميناء الخوخة ثالث ميناء رئيسي على مستوى المحافظة ولذلك فإن تحرير الساحل الغربي .

والذي يعتبر الشريان الرئيسي لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية للمليشيات سيمكن الشرعية والتحالف من دحر آخر فلول الإمامة من اليمن، وبتحريرها كذلك تطبق قوات الجيش على صنعاء من عدة اتجاهات وتستطيع بعدها اقتحامها بكل سهولة ويسر هذا إن لم تفر مليشيات الحوثي منها».

وأوضح أن المسافة التي قطعتها قوات المقاومة والتحالف من المخا حتى الخوخة ليست هينة حيث تبلغ المساحة 71 كيلو متر وكانت ميليشيات الحوثي قد زرعتها بالألغام ما جعل فرق نزع الألغام تعمل ليلا ونهارا لتسهيل دخول القوات إلى مدينة الخوخة.

Email