المعارضة السورية: دي ميستورا لم يطالبنا القبول ببقاء الأسد ومسار جنيف لم ينته

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى الناطق باسم وفد المعارضة الموحد في جنيف، يحيى العريضي، ما يتردد عن أن السبب الرئيسي في الخلاف الذي حدث بين الوفد والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا هو مطالبته للمعارضة القبول ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدم التطرق لقضية إزاحته عن الحكم، مضيفاً: «هذا لم يحدث، وليس من صلاحياته أن يقول للمعارضة قولوا هذا أو افعلوا ذلك».

ورفض العريضي التطرق لتفاصيل ما نشر عن الخلاف بين دي ميستورا ووفد المعارضة، وما تردد عن مطالبته لهم بالتحلي بالواقعية وتخفيض سقف مطالبهم، والكف عن المطالبة برحيل الأسد والانتقال السياسي لانصراف أغلب الداعمين عنهم، قائلاً: «ليس لدينا خلاف مع المبعوث الأممي، طالما يتم الاحتكام للقرار الدولي 3254، فمهمته هي تطبيق القرار الدولي، وأن يكون عاملاً ميسراً في المباحثات ولا يكون مقرراً أو مقيماً للأداء، وألا يكون في موقف الخصم أو المدافع عن الطرف الآخر، بل مدافع فقط عن مسار جنيف».

وأضاف: «نعلم أن هناك اختلافاً في المفاهيم بيننا كمعارضة، حيث نرى ونصر على أن الانتقال السياسي يعني إزاحة الأسد وبين أطروحات أخرى قد ترى وتترجم الانتقال السياسي هو الوصول لحكومة سورية تشارك بها المعارضة مع بقاء الأسد رئيساً للبلاد.

ولكننا نرد ونقول اختلاف المفاهيم لا يلغي الحقوق الثابتة هذا أمر أساسي، نحن نفهم الواقعية السياسية بإقرار الحقوق لا بالتنازل عنها، هناك مليون قتيل، ونصف الشعب بات مهجراً ولاجئاً، والبلد دمرت وهناك جهة أساسية مسؤولة عن هذا كله وهو نظام الأسد، فإذا بقي الأخير بالحكم، لماذا إذن كانت سنوات الثورة السبع وكل هذه التضحيات؟!».

ورفض العريضي التطرق لما يتردد عن اعتذار دي ميستورا للمعارضة عن حدة تصريحاته، مكتفيا بالقول: «لا أريد الخوض بهذا، هو يعرف واجبه ويقوم بواجبه». وأشار إلى أن دي ميستورا سيكمل مباحثاته ومناقشاته مع وفد المعارضة فيما يتعلق بالعملية الدستورية والانتخابات كجزء من محاور عملية الانتقال السياسي، وفيما سيخصّص اليوم الخميس لمناقشة عملية الحكم.

وحول ما يتردد عن أن الجولة الراهنة من مباحثات جنيف قد تكون الأخيرة، وأن مسارا سياسياً جديداً وبديلاً لجنيف سيبدأ، وهو مسار مؤتـــمر سوتشي، قال العريضي: «بالرغم من احتمال فعلي لمحاولات روسية لإفشال الجولة الراهنة بهدف التمهيد لسوتشي، إلا أننا لا نتوقع ولا نستشعر أن الجولة الراهنة هي الأخيرة».

Email