دي ميستورا: تغيير النظام بالدستور أو الانتخابات

إشارات أميركية متناقضة بشأن بقاء الأسد

Ⅶ دي ميستورا خلال اجتماع مع وفد النظام في جنيف | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ألّا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا وذلك بعد تقارير عن موافقة واشنطن على بقاء الأسد رئيساً حتى عام 2021 من دون أن يصدر موقف حاسم يحسم الجدل بشأن ما إذا كانت أميركا قد تراجعت عن تشددها في رحيل الأسد تزامناً مع تقارير أميركية أن خطة روسيا تقضي بتهيئة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لتزعم سوريا في مرحلة السلام.

في وقت تقف مفاوضات جنيف بين وفدي النظام السوري والمعارضة على شفا الانهيار بعد رفض وفد الأسد التفاوض المباشر مع المعارضين، فيما أبلغ الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وفد المعارضة أنّ تغيير النظام طريقه الدستور أو الانتخابات.

وقال مسؤول أميركي إن تيلرسون سيلقي خاطباً يعتبر فيه أن الأسد وحش ولا مكان له في مستقبل سوريا.

بدورها، نشرت صحيفة "نيو يوركر" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، أن البيت الأبيض أبدى موافقته على استمرار الأسد في الرئاسة السورية حتى موعد الانتخابات المقبلة في 2021.

وأضافت الصحيفة أنّ هذا القرار قد يلغي جميع البيانات السابقة التي أدلى بها البيت الأبيض حول ضرورة رحيل الأسد كخطوة أولى نحو السلام.

تنصيب

وفي اتجاه معاكس، نُقل عن مسؤول أميركي ينسّق مع الجانب الروسي في سوريا، أنّ موسكو تسعى لتنصيب نائب الرئيس السوري السابق وزير الخارجية فاروق الشرع رئيساً لمؤتمر سوتشي، تمهيداً لاختياره زعيماً محتملاً مؤقتاً في سوريا بعد الإعلان عن انتهاء الحرب.

ويشمل الاتفاق بين الجانبين الروسي والأميركي وفقاً للصحيفة، منح المناطق الشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة الأكراد حكماً أقرب إلى الحكم الذاتي، مع ضمان أن تكون معظم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة العربية من القوات العربية، وذلك في محاولة لجعل شمال شرق سوريا والجنوب السوري، مناطق نفوذ أميركية تكون بمثابة حصانة ضد التوسّع الإيراني.

رفض

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في نهاية اليوم الأول من استئناف مفاوضات جنيف، أنّ وفد النظام جدّد رفضه بيان المعارضة السورية، مشترطاً خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عدم ذكر مصير الأسد خلال المفاوضات، مشيرة إلى أنّ وفد النظام جدد رفضه الخوض في مفاوضات مباشرة.

على صعيد متصل، أكّدت مصادر أخرى أنّ دي ميستورا أبلغ وفد المعارضة أنّ تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات، لافتة إلى أنّ الأخير أخبر المعارضة بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي. وأوضح دي مستورا وفقاً للمصادر ذاتها أنّ فشل مفاوضات جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي.

Email