خادم الحرمين يبحث مع عبدالله الثاني التداعيات الخطيرة لقرار ترامب

تنسيق سعودي أردني لحماية هوية القدس

■ خادم الحرمين ملتقياً العاهل الأردني في الرياض | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض أمس، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي نقل السفارة إلى القدس المحتلة، وتأثير ذلك على أمن المنطقة، ومناقشة تنسيق الجهود المشتركة لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، كما ناقش العاهل الأردني الملف الفلسطيني مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتم خلال الجلسة بحث مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتصلة بموضوع القدس والتداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، الأمر الذي سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام.

كما جرى استعراض العلاقات السعودية الأردنية في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة لتطويرها، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.

كما أجرى العاهل الأردني محادثات مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

بما فيها القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، والتداعيات السلبية الكبيرة لهذا القرار الذي يعد تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام، كما تم التأكيد على الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة.

كما تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول العلاقات الثنائية والفرص الواعدة لمواصلة تنميتها في شتى الجوانب، بالإضافة إلى التطرق للجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.

خرق القانون الدولي

في غضون لك، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي أن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل «خرقاً للقانون الدولي ولا أثر قانونياً له».

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن الصفدي أكد لتيلرسون خلال اتصال هاتفي مساء أول من أمس أن المملكة تعتبر قرار ترامب «خرقاً للقانون الدولي لا أثر قانونياً له».

وأبلغ الصفدي تيلرسون بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اختتم أعماله في القاهرة فجر الأحد الماضي والذي «أكد موقفاً عربياً موحداً لمواجهة تبعات القرار وطالب بإلغائه». وأكد الوزير الأردني أن «غياب الآفاق السياسية وازدياد التوتر والإحباط لا يخدم إلا المتطرفين وأجنداتهم».

وحض على «إيجاد أفق سياسي عبر إطلاق جهد فاعل لتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية بما يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967»، وأشار الصفدي إلى أن ذلك يشكل «سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة».

مصادر لـ «البيان »: قرارات مرتقبة في القمة الإسلامية

تعقد اليوم القمة الإسلامية الطارئة لبحث تداعيات القرار الأميركي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

ووصلت إلى اسطنبول العديد من الوفود المشاركة في القمة. وكان الرئيس محمود عباس أول من وصل إلى مدينة إسطنبول، كما توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من العاصمة السعودية الرياض إلى تركيا.

حيث يترأس وفد بلاده المشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي. وتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رأس وفد رسمي أمس للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بالقدس. كما وصل الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو إلى إسطنبول، للمشاركة في القمة.

وعلمت "البيان" من مصادر مطلعة أن القمة ستتخذ مجموعة من القرارات الحاسمة حول القدس.

ومن المتوقع أن تخرج القمة بإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، كحقيقة لا يمكن التشكيك فيها وتحييد القدس عن كلّ الصراعات التي تجري في عموم المنطقة.

وبحسب صحيفة «يني شفق» التركية فإن القمة الإسلامية قد تعلن إسرائيل دولة احتلال، وهي تحتلّ فلسطين، فضلا عن اعتبار قرار ترامب تجاه القدس بحكم الملغي، واتخاذ خطوات سريعة لإبطال هذا القرار، كما إن القمة بحسب الصحيفة تتجه للرد على أية محاولة تسعى لإجبار الدول الإسلامية على تقديم تنازلات من أجل مسألة القدس.

Email