شهدا توقيع عقد إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر

السيسي وبوتين يبحثان تطورات المنطقة

■ السيسي وبوتين يتصافحان إثر المؤتمر الصحافي | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، جلسة مباحثات في القاهرة أمس، تناولت القضايا الثنائية وتطورات المنطقة، فيما شهد الرئيسان توقيع عقد إنشاء أول محطة طاقة نووية في مصر على ساحل البحر المتوسط.

وشهد السيسي وبوتين توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية على ساحل البحر المتوسط. ووقع العقد عن الجانب المصري وزير الكهرباء محمد شاكر وعن الجانب الروسي مدير شركة الطاقة «روس آتوم» إليكسي ليخانتشيف.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الروسي، إن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع بشأن القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، حيث أكد لبوتين على ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في ضوء القرارات الأممية ذات الصلة، موضحًا أن تلك التطورات لها آثار خطيرة على مستقبل السلم والأمن في المنطقة.

وشدد السيسي على ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع في المنطقة من خلال اتخاذ قرارات في المنطقةـ من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط، مثنيًا على الدور في إطار تسوية القضية الفلسطينية طوال العقود الأخيرة. وقال الرئيس المصري: «نثنى على الدور الروسي سواء بشكل منفرد أو في إطار آليه عمل الرباعية الدولية التي تم تشكليها.

وكنا نأمل أن تساهم في تقريب مواقف الطرفين والتوصل لتسوية نهائية لقضية سياسية هي الأقدم الذي لا زال العالم يعاني من عدم تسويتها حتى الآن». وأكد على الدور الذي تلعبه روسيا على مدار العقود الأخيرة في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية. وتابع أن المحادثات تطرقت أيضا إلى «الأوضاع في سوريا وليبيا، واتفقنا على أهمية إيجاد حلول للأزمتين قريباً».

وأضاف أن «مصر وروسيا اتفقتا على الحفاظ على خفض مناطق التوتر، ودعم مسار المفاوضات الذي يقوده المبعوث الأمني لسوريا، للحفاظ على سوريا وسلامة مؤسساتها وتحقيق آمال شعبها».

وتابع السيسي: «وفي ليبيا، تؤكد مصر أهمية تكاتف المجتمع الدولي لإنهاء المرحلة الانتقالية».

مباحثات غنية

من جهته، قال بوتين إنه يرى «ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس». وأضاف، موضحا موقفه، «لابد من اتفاقات للسلام عادلة وطويلة المدى تحقق مصالح الطرفين» مشددا على أن موسكو تعتبر «كل ما يستبق نتائج المفاوضات بين الطرفين عديم الجدوى».

وأضاف أنه بحث مع الرئيس المصري، خطوات استئناف حركة الطيران مع مصر في القريب العاجل، مضيفا إنه تم تعزيز التبادل التجاري مع مصر خلال هذا العام الذي تجاوز الأربعة مليارات دولار. ووصف بوتين مباحثاته مع السيسي بـ«الغنية»، قائلا إنها تضمنت بحث «القضايا الأكثر إلحاحاً إقليمياً ودولياً، وروسيا تولى اهتماماً كبيرًا بالعلاقات مع مصر، فهي صديق قديم وموثوق في الشرق الأوسط وإفريقيا».

وكشف الرئيس الروسي عن توقيع اتفاق بناء منطقة صناعية روسية في مصر، باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم يستهوي الشركات الروسية، وأنه سيكون نافذة على إفريقيا بأكملها للترويج للمنتجات والتقنيات الروسية. وأضاف بوتين، في المؤتمر الصحافي المشترك، أن مصر ستحصل على أحدث التكنولوجيات الأكثر أمانًا، وليس محطة الضبعة النووية فقط.

وستقوم مؤسسة «روس آتوم» الروسية، ببناء المحطة النووية، التي تتضمن بناء 4 وحدات، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاوات. وتبلغ كلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار، أي 85في المئة من إجمالي كلفة إنشاء المشروع، على شكل قرض بفائدة سنوية تبلغ 3في المئة ومن المقرر أن يستمر إنشاء أول محطة نووية في مصر سبع سنوات، ستبدأ في ديسمبر الجاري.

وعقب المؤتمر الصحافي، غادر بوتين إلى تركيا حيث سيجري محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان.

رحلات

قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف إن روسيا مستعدة لتوقيع بروتوكول مع مصر هذا الأسبوع لاستئناف رحلات الطيران المباشرة بين موسكو والقاهرة. وذكر سوكولوف أنه قد يتم استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة في أوائل فبراير، على مسارات شركة مصر للطيران وشركة الطيران الروسية «ايروفلوت».

Email