أول عملية طعن منذ القرار الأميركي.. وتظاهرات الشارع متواصلة

غضب القدس الساطع يتواصل في فلسطين

■ الاحتلال يمطر متظاهرين بالغاز قرب رام الله | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأصيب حارس إسرائيلي، أمس، بجروح بالغة الخطورة إثر تعرضه للطعن عند المدخل الرئيسي لمحطة الباصات المركزية في القدس المحتلة. وقالت شرطة الاحتلال إن المنفذ (24 عاماً) اعتقل وهو من سكان نابلس، ونشرت مواقع عبرية صوراً لشاب وقد جرده جنود الاحتلال من ملابسه واقتادوه مقيد اليدين. وأضافت أن المنفذ هرب من مكان عملية الطعن باتجاه شارع يافا، وهناك تمكن شرطي ومستوطن من اعتقاله.

وذكرت مصادر عبرية أن الحارس (40 عاماً)، أصيب بجروح حرجة ونقل إلى مستشفى «شعاري تصيدق» في القدس وهو فاقد للوعي.

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر محلية من نابلس أن منفذ العملية هو الشاب ياسين يوسف حافظ ابو القرعة (24 عاماً)، سكان قرية الفارعة شمال مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية في الفارعة أن والد الشاب، لواء متقاعد في السلطة الفلسطينية وله أخوة يعملون ضباطا في صفوف الأمن الفلسطيني.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن شرطة الاحتلال أن حافلتين للمستوطنين تعرضتا لأضرار مادية نتيجة لرشقهما بالحجارة، في المنطقة الواقعة ما بين حاجز الزعيّم ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرقي القدس المحتلة.

مسيرة ملحمية

وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم انطلقت مسيرة نظمها طلبة المدارس جابت شوارع البلدة، رفع خلال الفتية الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بقرار ترامب. وعند وصول المسيرة للمدخل الغربي للبلدة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها الأخيرة الرصاص وقنابل الغاز بكثافة، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات واغلقوا الشارع.

وقال شهود عيان إن مستوطنا أصيب بحجر في رأسه بعد تحطيم مركبته، وأضافوا إن سيارات إسعاف وصلت للمكان شرعت بتقديم الإسعاف الأولي للمستوطن الذي تمكن من الوصول إلى الموقع العسكري الذي تقيمه قوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة تقوع.

وقالت مصادر إسرائيلية إن مستوطنة أصيبت بجروح في رأسها، إثر تعرض السيارة التي كانت تستقلها للرشق بالحجارة في تقوع، ونقلت طواقم إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء المستوطنة إلى مستشفى «شعاري تصيدق» بالقدس لتلقي العلاج ووصفت إصابتها بالطفيفة.

وفي وقت لاحق، استولى جنود الاحتلال على أسطح 3 منازل تعود لعائلتي صباح والشاعر وسط تقوع، وصوبوا بنادقهم نحو المواطنين. كما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم، واقتحمت قوات الاحتلال مدارس الطلبة وألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع داخلها ما أدى إلى إصابة العديد من الطلبة بالاختناق.

الخليل وسلفيت

اندلعت مواجهات على مدخل كلية العروب شمال الخليل، أصيب خلالها 3 شبان بالرصاص المطاطي أحدها بالرأس وإصابته متوسطة وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج في حين تم علاج إصابتين ميدانيا حسب جمعية الهلال الأحمر. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الفوار واندلعت مواجهات في المكان.

وانطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة في مدينة سلفيت وبلدة بديا المجاورة، جابت الشوارع وسط هتافات منددة بالقرار الأميركي، والتي جاءت بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم سلفيت.

نفق غزة

وعلى امتداد الحدود الإسرائيلية مع غزة دمر جيش الاحتلال أمس نفقاً كبيراً عبر السياج الفاصل مع غزة يقول جيش الاحتلال إن حركة حماس كانت تحفره لشن هجمات على إسرائيل.

وذكرت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على شاب فلسطيني حاول اجتياز «الجدار» المحيط بقطاع غزة. وأضافت المصادر أن الشاب اقترب من الجدار المحيط بالمجلس الاستيطاني «اشكول»، حيث جرى إطلاق النار عليه ومن ثم اعتقاله، ولم تعرف طبيعة إصابته.

وأصيب فتى بحالة اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه العشرات من طلاب المدارس قرب الحدود الشرقية لخان يونس جنوب قطاع غزة. ووصل عشرات الفتية إلى بلدة خزاعة بخان يونس، وبدأوا برشق جنود الاحتلال بالحجارة، في إطار التعبير عن رفضهم للقرار الأميركي.

Email