ناقش معهما سبل مواجهة الإرهاب وملف ضبط الحدود

السراج يبحث في مصر التطورات الليبية

■ السيسي مستقبلاً السراج في القاهرة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مع كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري سبل حل الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب وضبط الحدود والعلاقات الثنائية.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في تصريحات صحافية إن السيسي أكد موقف مصر الثابت الداعي لضرورة التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، وأن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة.

من جهته، أكد السراج خصوصية العلاقات بين البلدين ، معربًا عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة رعايتها للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبي، وكذلك التصدي لجميع الأطروحات الخارجية التي تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي، والمساعي المصرية مع مختلف القوى الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا. وشدد السيسي على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة، مطالبا الأطراف الليبية كافة، بإعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أي مصالح ضيقة.

خطة موحدة

وناقش الجانبان تطورات خطة توحيد المؤسسة العسكرية، إذ تم التأكيد على أن التقدم السريع المحرز في هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجًا يحتذى به من قبل جميع الأطراف المنخرطة في المسار السياسي، لتحقيق ذات التقدم الملموس.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لإشاعة الفوضى في المنطقة.

قضية محورية

وفي السياق ذاته، بحث السراج خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري الملفات ذاتها.

وصرح الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن شكري أعرب في بداية اللقاء عن تقديره للجهود التي يقوم بها السراج من أجل الدفع بالتسوية السياسية في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي، فضلاً عن العمل على استعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس. وأكد شكري على محورية القضية الليبية للجانب المصري وأنها تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية.

وحرص السراج خلال اللقاء على إطلاع شكري على نتائج اتصالاته والمشاورات التي قام بها مع مختلف الأطراف الليبية والدولية، وزياراته الأخيرة إلى واشنطن وبرلين، فضلاً عن رؤيته للخروج من الأزمة في ليبيا.

Email