رتل تركي جديد يدخل شمالي إدلب

روسيا: عمل طيران التحالف في سوريا غير قانوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد التوتّر الروسي الأميركي في الميدان السوري إلى السطح مجدّداً، إذ اتهمت موسكو الطيران الأميركي بأنّه كان يعوق استهدافها مواقع تنظيم داعش، مشيرةً إلى أنّ حديث واشنطن عن وجود مجال جوّي تابع لها في سوريا يدعو إلى الريبة، وأنّ عمل طائرات التحالف الدولي في سوريا «غير قانوني»، في حين دخل رتل عسكري تركي جديد إلى الأراضي السورية من شمالي إدلب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، على لسان ممثلها إيغور كوناشينكوف، أن تصريحات العسكريين الأميركيين بوجود مجال جوي تابع للولايات المتحدة في سوريا تدعو إلى ريبة، مؤكدةً أن عمل طيران التحالف في سوريا غير قانوني أصلاً. وقال كوناشينكوف إن تصريحات ممثلي الجيش الأميركي بوجود جزء من المجال الجوي السوري تابع للولايات المتحدة تدعو إلى الاستغراب.

مؤكداً أن سلاح الجو التابع للتحالف يعمل في سوريا بشكل غير شرعي، ومن ثم لا يمكن أن يكون لها أي أجواء خاصة بها. وأضاف أن الطيران الأميركي كان يعوق استهداف الطيران الروسي مواقع «داعش» في سوريا.

تفادي صدام

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المقاتلات الروسية تناور بخطورة وتقترب على مسافات تنذر بالصدام مع الطائرات الأميركية وطائرات تحالف واشنطن شرقي سوريا. وكتبت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية، أن الطائرات الحربية الروسية حلّقت في غضون الشهر الماضي على مسافات خطرة من الطائرات الأميركية شرقي الفرات.

وفي الـ15 من الشهر الماضي، تفادت طائرتان هجوميتان أميركيتان من نوع A-10 بشق الأنفس، الصدام مع قاذفة روسية من نوع سو-24، إذ لم تتعدَّ المسافة بينهما والقاذفة الروسية 90 متراً. وتابعت: «هذا الأمر أجبر الطائرتين الأميركيتين على العودة من مهمتهما إياباً، تفادياً للوقوع في نطاق الاصطدام بالقاذفة الروسية، التي كان من المفترض أن تحلّق فوق غربي الفرات لا شرقيه وفق الاتفاقات».

خروق

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ممثلي روسيا في اللجنة الروسية التركية المشتركة لرصد خروق نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، رصدوا خلال الساعات الأخيرة، ست خروق في محافظتي حلب وحمص، في حين رصد الجانب التركي ثلاثة خروق في محافظة دمشق.

دخول رتل

في الأثناء، أوردت وسائل إعلام، أمس، أن رتلاً عسكرياً جديداً من القوات التركية دخل إلى الأراضي السورية من شمالي إدلب. ونقلت الوسائل عن مصادر سورية لم تسمّها القول إن الرتل العسكري الذي يضم نحو 10 مدرعات وعشرات الجنود اتجه صوب قريتي صلوة وقاح، التي تضم القاعدة العسكرية الأولى للقوات التركية في الشمال السوري.

نفي

نفى قيادي في قوات مجلس دير الزور العسكري انضمامه إلى قوات النظام السوري في دير الزور. وقال مصدر في مجلس دير الزور العسكري: «ننفي ما تم تداوله عن انشقاق ياسر الدحلة، قائد كتائب عشيرة البكارة، والتحاقه بقوات النظام السوري في قرية الطابية بريف دير الزور الشرقي، بل ما زال يعمل ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية».

وأكد المصدر وجود خلافات إدارية بين مجلس دير الزور العسكري والدحلة، تتعلق بانضباط الدحلة وعناصره، وتشكّل مجلس عسكري لمحاكمتهم على قيامهم بأعمال تشليح وتعفيش ممتلكات المواطنين في مناطق ريف دير الزور الشرقي، وعدم انصياعهم للأوامر العسكرية.

Email